اخبار

أخنوش: تعرضنا لهجمات بعدما ثاقوا فينا المغاربة حيث المشروعية ديالنا حقيقة ثابتة أساسها صناديق الاقتراع

قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، إنه واجه حملات كثيرة، كما أن هذه الهجمات زادت حدتها بعدما وضع المغاربة ثقتهم في الحزب، مشيرا إلى أن الشرعية يستمدها “الأحرار” من ثقة المغاربة الذين منحوا الحزب الرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، قال أخنوش في كلمته الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية التي تنظمها الشبيبة التجمعية يومي 9 و10 بأكادير، حول “تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية: إكراهات التفعيل والالتزام الحكومي الثابت”، إنه يعلم جيدا منذ دخوله  إلى السياسة أن هناك كلفة بالمقابل مردفا “كنت عارف باللي مغاديش يخليونا نخدمو مرتاحين، ولكن، بجهد الله، حنا قادرين نواجهو العراقيل”.

وأضاف الرئيس أن واجه حملات كثيرة منذ سنة 2016، لما شرّفه “الأحرار” برئاسة الحزب، غير أنه تمكن من مواصلة المسار بتباث، مبرزا أن هذه الهجمات زادت حدتها مباشرة بعد نيل الحزب ثقة المغاربة، الذين منحوه المرتبة الأولى في الانتخابات، مردفا: “وفي جميع اللحظات اللي ارتفعات فيها الهجمات، كنا دائما واثقين باللي “المشروعية”ديالنا حقيقة ثابتة، أساسها صناديق الاقتراع”.

وشدد أخنوش على أن هذه الرتبة نالها الحزب بالعمل الجاد والدؤوب، حينما قال “حنا الحزب اللي جاب المرتبة الأولى بدراعو”، مشيرا إلى أن الحزب في مثل هذا  اليوم 09 شتنبر 2021، يوم الإعلان عن النتائج، حقق الفوز في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الحزب، مشيدا، بهذه اللحظة الديموقراطية للانتخابات، واصفا إياها بالمحطة الدستورية النزيهة والشفافة بشهادة الجميع.

وبعد أن أشار إلى أنها كانت لحظة تتويج “الدينامية المتواصلة للأحرار” لمدة 5 سنوات، أكد أخنوش على أن القرار كان فيها للمواطن فقط، كما كانت دليلا على أن المغاربة واعيين بأن الذي يشتغل يستحق الفوز في هذه الاستحقاقات، مردفا “المغاربة في الانتخابات قطعو مع الشعبوية واختاروا برامج واضحة..  المغاربة قالو لشي وحدين: الله يجعل البركة عطيناكم فرصة أولى وثانية ومشفنا والو”.

وأكد على أن الحزب استمد شرعيته من ثقة المغاربة الذين صوتوا له  بإرادتهم وقناعتهم، مضيفا “شرعيتنا جاية من مشاركة 8 مليون مغربي في التصويت لأول مرة في تاريخ المغرب، بنسبة مشاركة تاريخية بعد دستور 2011”.

وذكّر بأن النتائج التي حققها حزب التجمع الوطني للأحرار في  الانتخابات الأخيرة، تبقى غير مسبوقة في تاريخ العمل السياسي، قال الرئيس إن الحزب  لم  يأخذ وقته الكافي للاحتفاء بهذا النجاح، مردفا”ولكن ما فاتش الوقت… نبداو اليوم ونذكروا بنتائج شباب أحرار تقدموا للانتخابات: السعدي : 56000 صوت في تارودانت الشمالية، توحتوح: 36000 صوت في الناظور، شيري: 30000 صوت في ورزازات، عكاشة : 16000 صوت في بن سليمان”، مشيدا كذلك بالحملة الانتخابية قائلا: “حملة نقية فيها لمسة الشباب، بالشعارات والأناشيد وأحواش والابتسامة فالوجوه”.

وهذه الشرعية، يضيف أخنوش، تأكدت من خلال الانتخابات الجزئية التي نظمت في كل من مكناس والحسيمة والتي كانت فيها رسالة المغاربة واضحة، وهي “لا لخطاب البؤس”، مضيفا “شي وحدين كيتقلقو ملي كنذكرو بهاد النتائج.. دراو اللي في جهدهم ولكن الغالب الله.. هادي هي الديمقراطية: المواطن هو اللي كيختار…”

وأضاف أخنوش أن الحقيقة التي تزعجهم اليوم هي أن “المواطن اختارنا حنا باش ندبرو هاد المرحلة” مضيفا: “وحنا “كلمة وحدة: البرنامج الانتخابي للأحرار غادي يتنزل إجراء بإجراء. وما عمرنا نتخباو وراء الأعذار، مهما كانت الصعوبات”، مذكرا بأن برنامج الأحرار تم إعداده انطلاقا من أولويات 300.000 ألف مواطن ومواطنة، في إطار أكبر استشارة عمومية حزبية.

وأكد الرئيس في كلمته الافتتاحية أن الوضعية المالية والاقتصادية لبلادنا محط إشادة عالمية، في وقت تنهار فيه دول بسبب الانكماش الاقتصادي وآثار الحرب والوباء وآثار التحولات البيئية، وذلك باعتراف دولي، مردفا: “هادشي كيعتارف به البراني.. علاش ما نعتارفوش وما نفرحوش به حنا؟”، مجددا التذكير بأن الحفاظ على وضع طبيعي في سياق عالمي جد استثنائي في حد ذاته إنجاز يجب أن يكون الجميع على وعي به.

وفي هذا الصدد، ذكّر أخنوش ببعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين ودعم الأسر والمهنيين، إذ قال: “خصصنا 10 مليار درهم في إطار البرنامج الملكي لمواجهة آثار الجفاف، ورفعنا ميزانية صندوق المقاصة من 16 مليار درهم لـ 32 مليار درهم”.

وأضاف أن 17 مليار درهم منها خصصت لدعم البوطة، حتى يبقى ثمن البوطة الكبيرة في 40 درهم وحتى لا يرتفع الثمن إلى 140 درهم بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، و7 مليار درهم منها خصصت لدعم خبز “الفورص”، حتى يبقى في حدود 1.20 ولا يسجل أي ارتفاع بسبب الحرب وضعف الإنتاج الوطني، ثم3  مليار درهم  تم تخصيصها لدعم السكر حتى يبقى ثمن البيع مستقرا.

وبالإضافة لدعم صندوق المقاصة، أوضح أخنوش أن الدولة تحملت مبالغ كبيرة في تكاليف الكهرباء، مردفا “لأنه فاش كتجي 100 درهم في فاكتورة الضو، الكلفة الحقيقية ديالها هي 175 درهم والدولة كتحمل 75 درهم اللي زايدة بسبب ارتفاع أثمنة الغاز والفحم المستورد”

وأيضا، وفق أخنوش، تم تخصيص مليارين و750 مليون درهم لدعم مهنيي النقل الطرقي للحفاظ على استقرار  أسعار  نقل الأشخاص والبضائع، ثم تخصيص 2 مليار درهم لدعم مهنيي السياحة للحفاظ على مناصب الشغل بعد الأزمة الصحية واستعداد الوحدات الفندقية لاستقبال السياح، مؤكدا أن هذا ما ساهم في تحقيق موسم سياحي استثنائي هذا الصيف.

ودائما في إطار دعم القدرة الشرائية للأسر، ذكّر أخنوش بتخصيص الحكومة لـ 8 مليار درهم لأداء متأخرات ترقية الموظفين بعد سنتين من التجميد، وتخصيص 13 مليار درهم لأداء مستحقّات TVA للمقاولات.

وفي سياق آخر،  أشار الرئيس إلى أن الحكومة فتحت الحوار مع النقابات وطنيا وفي مجموعة من القطاعات، في سنة استثنائية من ناحية صعوبة الظرفية، حيث التزمت الحكومة في برنامجها بفتح الحوار الاجتماعي في السنة الأولى من هذه الولاية، بعدما عرف سنوات طويلة  من التعثر، مشيرا إلى أنه تم عشية فاتح ماي التوقيع على الميثاق الوطني للحوار الاجتماعي الذي ينظم إطار الحوار، وذلك في جو من الثقة وبفضل الروح الوطنية العالية للشركاء الاجتماعيين، نقابات وأرباب عمل.

وذكّر في هذا الصدد باللقاءات المقبلة مع الشركاء الاجتماعيين، التي تنطلق الأسبوع المقبل، مذكّرا كذلك بأن الحكومة قامت خلال فاتح شتنبر 2022، برفع الحد الأدنى للأجر (SMIG) بـ 5% والحد الأدنى للأجر في القطاع الفلاحي (SMAG) بـ 10%.

شارك المقال شارك غرد إرسال