اخبار

سيدي رحال الشاطئ.. جمعيات قاطنة بالعقار المحبس تستنكر الإقصاء من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية وتضع السؤال حول من له مصلحة في ذلك؟

مصطفى بوشتة

استنكرت جمعيات المجتمع المدني بسيدي رحال الشاطيء،وخاصة القاطنة فوق العقار المحبس،الإقصاء الممنهج من طرف بعض من ترأس تنظيم الوقفة الإحتجاجية،وسمح لبعض الجمعيات الركوب على الحدث،وجعلها تخطط في سرية تامة لهذه الوقفة،التي تم تنظيمها أمام مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة سطات يوم الثلاثاء 13 شتنبر الجاري.


وعبرت الجمعيات في رسالة استنكار مفتوحة،موجهة إلى كل الفعاليات المدنية والحقوقية المحلية بمدينة سيدي رحال الشاطيء، عن غضبها من التجاهل المخطط له، والذي طال الجمعيات والهيئات والتنظيمات وعموم الساكنة القاطنة فوق العقار المحبس 13990 س التي تقدر بآلاف،وإقصائها من المشاركة في هذا الفعل النضالي الذي طال انتظاره، اذ يُعد فعلا شنيعا وسلوكا مهينا لمدينة سيدي رحال الشاطيء، وللساكنة المتضررة والموقوف عليهم وعموم رجالاتها، معتبرين بأن الأمر يهم الجميع وليس فئة أو تنظيم معين،بحيث كان ولا يزال محور اهتماماتها ومصدر قلقها لعقود من الزمن.


وأضافت الجمعيات ومعها قاطني العقار، أنها تستنكر وتعبر عن أسفها لما وصفته بالتحقير الذي استهدفها، معتبرة هذا الفعل إهانة في حقها وتقليلا من قدرتها على الدفاع عن مصالحها، أسوة بباقي الجمعيات والتنظيمات الجادة البعيدة كل البعد عن الظهور وعن الجلوس في المقاعد الأولى، واعتلاء منصة الزعامة.


ودعت الجمعيات رابطة الشرفاء العلويين القاطنيين بالدعيدعة وشرفاء سيدي رحال الشاطئ على اعتبار أنهما المنسقان لهذه الوقفة، إلى الحرص والسهر على توسيع دائرة الحوار بين الجمعيات المعنية،وربط الإتصال مع كل الجهات المتضررة من هذا الملف، وإشراكها في التفكير عن إيجاد الحلول الممكنة والصيغ الملائمة،وسد الباب أمام من يريد الركوب على هذا الحدث،وارتداء بدلة المدافع عن مصالح قاطني العقار،وجلب أشخاص من خارج بلدية سيدي رحال الشاطيء للدفاع عن مصالح أبنائه كما حدث يوم الوقفة، عندما احتل المشهد الإعلامي أشخاص غرباء عن المنطقة ومن مناطق بعيدة كل البعد عن سيدي رحال الشاطيء، يتهافتون على الميكروفونات يتقمصون ادوارا مختلفة توحي بقدرتهم عن الدفاع عن الملف، وهم لا يفقهون فيه شيئا،في حين تم إقصاء عدد كبير من الفعاليات المدنية الرحالية التي اكتوت بنار هذا المشكل لعقود من الزمن، والتي كانت ومازالت على استعداد للدفاع والمشاركة في كل الأشكال النضالية،الأمر الذي يطرح معه السؤال من له مصلحة في هذا الاقصاء، وهل هناك أربع تنظيمات هي التي يهمها الأمر،علما أن سيدي رحال الشاطيء يتوفر على طاقات وجمعيات جادة وازنة، وتنظيمات ذات كفاءة عالية وصيت وطني.


وتناشد الجمعيات المتضررة من العقار المحبس الذي عرقل التنمية بمنطقة سيدي رحال الشاطيء،وجعلها تتخلف عن قطار النموذج التنموي الجديد، ذوي النيات الحسنة إلى العمل على توحيد الصف وجمع شمل كل الجمعيات والهيئات وممثلي السكان المعنيين،الذين يعيشون مشاكل بالجملة من جراء تحبيس هذا العقار، وذلك لمواصلة النضال وخوض كل المعارك الممكنة،لتحرير هذا العقار بالطرق القانونية المقبولة، إلى حين تحقيق المراد وتراجع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن قراراتها المجحفة.

شارك المقال شارك غرد إرسال