أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن السلامة الجوية تظل أولوية مطلقة بالنسبة للمغرب.
وأبرز عبد الجليل، بمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي حول السلامة الجوية الذي تتواصل أشغاله إلى غاية ثالث أكتوبر الجاري، أن المملكة ملتزمة باحترام المعايير الصارمة التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي، بما يضمن ظروف سفر آمنة لجميع المسافرين.
وأشار الوزير، في هذا الإطار، إلى أن المغرب سيواصل تعزيز المبادرات الرامية إلى ضمان نقل جوي أكثر أمانا واستدامة، فضلا عن الاستجابة للطلب المتزايد على تحسين الربط الجوي.
وأضاف أن “المغرب يرسخ ذاته بكل عزم في تعزيز الدور الاستراتيجي للنقل الجوي”، مبرزا أن المملكة تهدف إلى الوصول إلى 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037.
وشدد على أن هذا الطموح، الذي يدعم الاستراتيجية السياحية الجديدة للمملكة، التي تتوخى وضع المغرب ضمن الوجهات العالمية الأكثر رواجا، يندرج أيضا في إطار الاستعدادات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.
ولتحقيق هذه الأهداف، يتابع السيد عبد الجليل، ستركز سياسة المغرب على تحرير خدمات النقل الجوي وتوسيع مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، الذي سيصبح مركزا دوليا رئيسيا، مما سيمكن الخطوط الملكية المغربية من أن تصبح فاعلا عالميا شاملا، بمخطط طموح لتوسيع أسطولها إلى 200 طائرة بحلول سنة 2037.
من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الاستثمارات الكبيرة التي تم إنجازها لتحديث البنيات التحتية للمطارات، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على 26 مطارا، منها 18 دوليا، مع طاقة استيعابية سنوية تبلغ 38 مليون مسافر.
ويشكل المؤتمر الدولي حول السلامة الجوية، المنظم من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي، تحت إشراف شركة الخطوط الملكية المغربية، مناسبة لمناقشة مواضيع ذات راهنية ترتبط، بالأساس، بالذكاء الاصطناعي والمخاطر الجيوسياسية وتدبير الاضطرابات والنجاعة الطاقية.
ويناقش المؤتمر مختلف الجوانب المرتبطة بالأمن والسلامة، بما فيها العمليات الجوية، والعلميات داخل المقصورة، والصيانة وتدبير الأزمات (التخطيط للتدخلات في حالات الطوارئ واسترجاع الطائرات).
كما يتيح هذا المؤتمر الدولي الفرصة لتطوير شراكات مع المهنيين وأصحاب القرار في مجال الطيران.