في إطار سياسة القرب والانخراط لفائدة مغاربة العالم، تماشيا مع إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء بواشنطن، بتدشين الفرع القنصلي الجديد بسفارة المغرب في العاصمة الفدرالية الأمريكية، عقب أشغال تجديد هامة.
ويندرج هذا التجديد في إطار رؤية تهدف إلى تقديم خدمة قنصلية حديثة وفعالة تستجيب عن كثب لحاجيات المغاربة المقيمين في الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة، أبرز بوريطة، أن الارتقاء بالخدمات القنصلية يندرج ضمن أولويات المملكة بغية الاستجابة لتطلعات الجالية المغربية في ما يتعلق بالفعالية والسرعة والكفاءة”.
وقد جرى تحديث المبنى المصنف، الذي أضحى يضم الفرع القنصلي الذي تم تجديده، بشكل كامل، مع تأهيل كافة بنياته التحتية ومرافقه. وتشمل هذه التحسينات إدماج أحدث تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتسريع إصدار الوثائق الإدارية من قبيل جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية، مما يضمن معالجة الملفات بشكل أسرع وأكثر سلاسة.
وموازاة مع ذلك، تم التركيز بشكل خاص على تحسين تجربة المرتفق، مع إحداث فضاء استقبال حديث، وقاعة انتظار مجهزة، يتيح للزوار بيئة ترحيبية وعملية.
ويشكل هذا الافتتاح، كذلك، خطوة هامة قبل التدشين المرتقب لقنصلية عامة جديدة للمملكة في ميامي، بولاية فلوريدا، مما سيساهم في تعزيز الخدمات القنصلية المغربية في الولايات المتحدة، ويضمن خدمة للقرب لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين في هذه الولاية الأمريكية (جنوب شرق) والمناطق المجاورة لها.
وأوضحت سفارة المغرب في واشنطن أنه وإلى جانب مختلف الدوائر القنصلية في الولايات المتحدة، فإن المواطنين المغاربة مدعوون للتوجه إلى القنصلية أو الخدمة القنصلية التي يختارونها، حيث سيتم استقبالهم ومساعدتهم بشأن مختلف الخدمات.