مصطفى عفيف
بعد موجة من الانتقادات حول الحالة الكارثية التي أصبحت عليها ملاعب القرب بالمشروع السكني «الأندلس» بجماعة بوسكورة، وخروج بعض الفعاليات، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإنقاذ تلك الملاعب، تدخل عامل إقليم النواصر على الخط مباشرة ليحل محل رئيس المجلس الجماعي في تدبير الوضع، بالتنسيق مع بعض الشركاء الذين بادروا للقيام بإعادة تهيئة ملاعب القرب، وهي الأشغال التي ستمكن من تحويل تلك الملاعب من أرضية إسمنتية إلى أخرى معشوشبة وجعلها تتناسب مع تطلعات شباب المنطقة، وخاصة قاطني المشروع السكني «الأندلس».
وكان مجموعة من سكان المشروع السكني فضلوا منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للتنديد بالوضعية التي أصبحت عليها ملاعب القرب، سيما تلك التي تسلمتها الجماعة من صاحب المشروع ووضعتها رهن إشارة إحدى الجمعيات من أجل تدبيرها. وأصبحت وضعية تلك الملاعب تثير عددا من الانتقادات بسبب غياب الصيانة، في وقت تتم الاستفادة من خدماتها بمقابل وبدعم المجلس الجماعي، إلا أنها أضحت في وضعية كارثية بسبب الإهمال، وغياب الصيانة وإتلاف سياجاتها الوقائية، ما بات يهدد سلامة الأطفال وممارسي كرة القدم فوق أرضية إسمنتية.
وكانت جمعية الأندلس، التي تدبر أحد ملاعب القرب، أوضحت، في وقت سابق، أنها تسلمت ملعبا للقرب من المجلس الجماعي في وضعية غير صالحة لممارسة كرة القدم لافتقاده العشب الاصطناعي، وهو وضع أجبر الجمعية على البحث عن ملاعب أخرى تحتضن مباريات رياضية لفائدة منخرطيها، في وقت يتم منعها من استخدام القاعة المغطاة بناءً على قرار من المسؤول عن القطاع الرياضي، وهو ما زاد من حجم الصعوبات أمام الجمعية ومنخرطيها في البحث عن مكان لممارسة الرياضة، وخاصة كرة القدم.