في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، تعرضت أمس الثلاثاء، الضحية (كريمة ا)، رئيسة المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والإنماء الاجتماعي بالخنيشات، لاعتداء خطير على يد أحد الأشخاص، في مشهد صادم وقع في واضحة النهار.
وحسب المعطيات الأولية، فإن السيدة السناني كانت تمارس مهامها اليومية المرتبطة بالجمعية، قبل أن يباغتها المعتدي ويوجه لها ضربات عنيفة، ما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث ترقد في وضعية صحية حرجة، وفق مصادر طبية.
وقد خلف هذا الاعتداء حالة من الذهول والقلق في أوساط الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، الذين عبّروا عن إدانتهم الشديدة لهذا الفعل الإجرامي، مطالبين السلطات الأمنية بفتح تحقيق عاجل وشامل، والكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة في أقرب الآجال.
من جهتها، استنكرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان والإنماء الاجتماعي هذا الاعتداء، معتبرة إياه استهدافاً مباشراً للعمل الحقوقي، ومحاولة لإسكات الأصوات الحرة التي تدافع عن قضايا المواطنات والمواطنين.
وتتواصل الجهود لمتابعة الحالة الصحية للضحية، في وقت تعالت فيه الأصوات المطالبة بتوفير الحماية للفاعلين الحقوقيين، وبتطبيق القانون بكل حزم ضد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدافعين عن الحقوق والحريات.