اخبار

تطوان … لملتقى الجهوي للموسيقى بتطوان يحتفي بتراث عبدالصادق شقارة: عبق الماضي ووهج الحاضر

تحت شعار “عبدالصادق شقارة.. عبق الماضي ووهج الحاضر”، انطلقت فعاليات الملتقى الجهوي الأول لموسيقى التراث، وذلك من 19 إلى 21 يونيو 2025، بـالمعهد الجهوي للموسيقى والكوريغرافي بتطوان، في مبادرة ثقافية وفنية تسعى إلى إعادة الاعتبار للذاكرة الموسيقية المغربية الأصيلة وتعزيز حضورها في المشهد الفني الراهن.

ويُعد هذا الملتقى، في دورته الأولى، محطة استثنائية للاحتفاء برمز من رموز الموسيقى المغربية، الفنان الراحل عبدالصادق شقارة، الذي بصم الذاكرة الغنائية الوطنية بأعمال خالدة تمزج بين الطرب الأندلسي واللمسة الشعبية التطوانية، مانحًا للموسيقى المغربية بعدًا عالميًا وجماليات متفردة.

تضمن البرنامج فقرات متنوعة جمعت بين العروض الموسيقية الحية، والورشات التكوينية لفائدة طلبة المعهد، بالإضافة إلى ندوات فكرية ناقشت مكانة موسيقى التراث في السياق الثقافي الراهن، بمشاركة نخبة من الأساتذة والفنانين والباحثين في المجال الموسيقي.

وقد شهد حفل الافتتاح، مساء الأربعاء 19 يونيو، عرضًا موسيقيًا مميزًا جمع بين تلامذة المعهد وفنانين مرموقين، استحضروا من خلاله باقة من أعمال شقارة التي لا تزال حية في وجدان الأجيال، منها “بنت بلادي” و”لالة فاطمة”.

ويشكل الملتقى فرصة لإعادة ربط الجيل الجديد بجذوره الثقافية، وفسح المجال أمام حوار بين الموروث الموسيقي والتجارب الإبداعية المعاصرة، في أفق صياغة خطاب فني متجدد يحترم الأصالة وينفتح على آفاق الحداثة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير المعهد الجهوي للموسيقى أن هذه التظاهرة تأتي في إطار رؤية المعهد الهادفة إلى ترسيخ الثقافة الموسيقية الجادة، وربط التكوين الأكاديمي بالإبداع الميداني، مشيرًا إلى أن اختيار عبدالصادق شقارة كشخصية دورة التأسيس، نابع من رمزيته كأحد كبار المجددين في الموسيقى التراثية المغربية.

من جانبه، عبّر عدد من المشاركين والضيوف عن إعجابهم بالتنظيم وثراء البرمجة الفنية والعلمية، داعين إلى استمرار هذا التقليد الفني سنويًا، لما له من أثر بالغ في إحياء روح الهوية الثقافية وتعزيز مكانة مدينة تطوان كمهد للفنون الراقية.

شارك المقال شارك غرد إرسال