اخبار

من يتحمل مسؤولية خروقات جامعة الحسن الأول بسطات ؟

هل صانع التدمير يصلح للتعمير؟

الحلقة الرابعة

بقلم الأستاذ : زهير لخيار

ترتبط هذه الحلقة بتبيان عمليات السطو التي كان يقوم بها بعض الأساتذة على مناقشات الطلبة المؤطرين من طرفنا ذلك أن الطالب يوقع استمارة التأطير معنا و يحاول تمرير أي شيء يحصل به على دبلوم الماستر دون أي مجهود و حيث أننا لا نلوم بالدرجة الأولى الطالب في تفكيره بالنظر إلى أنه يحاول الوصول بأسرع و ثيرة ممكنة و لو اقتضى الأمر أن يقدم أي شيء يذكر لتجاوز المرحلة لكن المخجل في الأمر هو أن تجد أساتذة يستقبلون هذا النوع من الطلبة و يساعدوهم على المناقشة بالرغم أنهم مؤطرون من لدن أساتذة آخرون و هو الأمر المخالف تماما للقانون و الأعراف الجامعية بل حتى الأخلاقية منها أن الأمر يتعلق بعدة حالات نسوق منها مثالا واحدا ونحن نتوفر على عدة أمثلة شبيهة بهذا و ذلك فقط لتجسيد هذا الواقع الذي أصبحت عليه جامعة الحسن الأول فمثلا تحد أن أستاذا أقدم على مناقشة بحث للماستر لطالبة كانت تحت تأطيرنا و لأنها لم تستطع انجاز أي شيء وبذلك اعتبرتها قد تخلت عن الماستر فوجئت بأنها ناقشت و حصلت على الدبلوم فإذا ما اعتبرنا أن الأستاذ الذي ناقش لهذه الطالبة لا يعلم أنها مؤطرة من طرفنا كما ادعى ذلك حينما واجهناه بالمشكل بشكل شفوي و على الرغم من هذا الافتراض لماذا لم يتبع المسطرة المعدة للمناقشة ؟ بكل بساطة لأنه إذا اتبع هذه المسطرة سيجد نفسه مضطرا إلى الحصول على توقيع منسق الماستر الذي لابد أن يوافق على أعضاء لجنة المناقشات و الحال أن المنسق هو المؤطر القانوني لهذه الطالبة و بالتالي ولأن سوء النية كان حاضرا في هذه العملية اضطر هذا الأستاذ إلى السير بالطالبة في جنح الظلام لتهريبها و المناقشة لها دون احترام الضوابط القانونية المحيطة بالنازلة فلماذا هذا كله ؟ و ما الذي سيفيد هذا الأستاذ من هذه العملية ؟ خصوصا أن هذه الطالبة لن تقدم شيء خارقا للعادة في بحتها لأنها لم تستطع حتى تقديم الحد الأدنى في مرحلة البحث الأولية
و ترتيبا عليه فقد ناقشت الطالبة في جنح الظلام و ساعدها هذا الأستاذ على تجاوز كل المساطر القانونية التي كان لزاما عليها أن تتقيد بها بداية من تصريح المؤطر بالمناقشة وتصريح منسق الماستر و نائب العميد بالمناقشة إلى الإجراءات الأخرى التي ينبغي أن تتقيد بها للحصول على الدبلوم و نخص بالذكر محضر المداولات الذي يستند إليه أي رئيس مؤسسة و رئيس جامعة للتوقيع على الدبلوم
حقا إنها مؤسسة فريدة من نوعها تتمتع بالسهولة و السلاسة المطلقة و الواسعة في اتخاذ الإجراءات ذلك أنه يمكن لأي شخص كان أن يلتقي بأستاذ آخر مستنجدا منه من أي أستاذ لم يستطع معه إنجاز بحثه بالشكل المطلوب معتبرا إياه أنه صعب و- كيحكر بزاف- ويقوم هذا الأستاذ الآخر إلى قيادته إلى أي قاعة من القاعات مع استدعاء بعض الأساتذة الذين لا يسألون بدورهم عن الترتيبات و الإجراءات القانونية لتشكيل اللجنة و بعض لحظات يصبح هذا الطالب حاصلا على الماستر بل تجد أن الإدارة تبارك ذلك و توقع الدبلوم بكل أريحية إنها حقا إدارة تمتثل فعلا إلى مبادئ تبسيط وتقريب الإدارة من المواطنين !!!!!!!!
وبنفس المنطق تصرف أستاذ آخر و ناقش لطالب آخر دون الاكتراث بأنه مؤطر من طرفنا ضاربا بعرض الحائط كل الإجراءات المسطرية المؤطرة للعملية وتم تسليمه الدبلوم دون الاستناد لأي محضر مداولات يذكر و نقس الأمر بالنسبة لطالب أخر حتى أصبح الأمر يشكل عادة تسهيلية لكل من أراد المرور دون احترام إشارات المرور المنجزة لهذا الغرض و ما خفي كان أعظم

شارك المقال شارك غرد إرسال