اخبار

سطات .. حكم قضائي في ملف توقف بناء ثانوية بأولاد فارس

مصطفى عفيف

بعد توقف إنجاز ثانوية تأهيلية وداخلية بالجماعة القروية أولاد فارس، منذ ست سنوات بعدما كان المشروع انطلق سنة 2019، ليتوقف في سنته الأولى بسبب خلاف بين المقاولة، التي كانت مكلفة بالبناء، والمحسنة التي تكفلت بتمويل المشروع، وأمام مجموعة من الإكراهات التي واجهتها السلطات في حل الخلاف بين الطرفين الذي وصل إلى القضاء، لينتهي الأمر باستصدار حكم قضائي يقضي بإخلاء الورش من طرف المقاول، وهو الحكم الذي عجل بدخول المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بتاريخ 27 شتنبر 2024، بتنسيق مع عمالة الإقليم والأكاديمية الجهوية، تم التوافق بين جميع الفرقاء على توقيع ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة السابقة المبرمة مع المحسنة «نجية نظير»، وهو الملحق الذي يلزم هذه الأخيرة بتحويل ما تبقى من كلفة المشروع لفائدة الأكاديمية الجهوية وتسليم المشروع والوعاء العقاري المشيدة عليه المؤسسة التعليمية للوزارة الوصية على قطاع التعليم. بالمقابل تلتزم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالإشراف المباشر على إتمام أشغال بناء المؤسسة التعليمية، وذلك بعدما قامت الأكاديمية الجهوية بتفويض الاعتماد المالي لفائدة المديرية، التي أعلنت عن طلب عروض إتمام الأشغال خلال شهر دجنبر 2024، وهو الطلب الذي تم بموجبه إعطاء الأمر بالخدمة لفائدة إحدى المقاولات التي حازت الصفقة نهاية شهر يوليوز 2025، بالمقابل قامت الأكاديمية باقتناء التجهيز اللازم لتشغيل المؤسسة التعليمية المذكورة.

وكان سكان المنطقة طالبوا، أكثر من مرة، بتدخل السلطات الإقليمية والتعليمية لحل مشكل توقف مشروع بناء مؤسسة تعليمية وداخلية منذ أزيد من خمس سنوات، والتي كانت تكفلت ببنائها المحسنة المعروفة بـ«مولات المليار ونص»، والتي رصدت لها ميزانية تقدر بـ12 مليون درهم، بالإضافة إلى تأهيل الوحدة المدرسية «لهديلات» التابعة لمجموعة مدارس أولاد فارس بالجماعة نفسها، وذلك بسبب خلاف بين المحسنة والمقاولة المكلفة بعملية البناء، وهو الخلاف الذي ساهم في إفشال مشروع حيوي بالمنطقة، في غياب تدخل الجهات التي أشرفت على حفل توقيع اتفاقية إطار بخصوص هذا المشروع.

توقف مشروع بناء ثانوية تأهيلية بجماعة أولاد فارس، بعد أقل من سنة على انطلاق البناء سنة 2020، والذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية بسطات، والمحسنة التي التزمت باقتناء الوعاء العقاري وإنجاز الدراسات والتعاقد مع مقاول لإنجاز المشروع، دفع السلطات المختصة، وقتها، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات بين صاحبة المشروع والمقاولة المكلفة بعملية البناء، من أجل الوصول إلى حل للخلاف بين الطرفين والإسراع بإخراج المشروع إلى حيز الوجود، وهي الاجتماعات التي لم يتوصل خلالها المجتمعون إلى حل، قبل أن تقوم المحسنة بسلك المسطرة القضائية لإنهاء العلاقة التعاقدية مع المقاولة.

هذا الوضع جعل المسؤولين المحليين والمركزيين ينتظرون مآل المسطرة القضائية المعروضة على المحكمة بين المقاول والمحسنة دون التفكير في آخر ما تبقى من بناية المشروع والتكفل بإتمامه لجعله قطبا تعليميا بالمنطقة يستقبل عشرات التلاميذ من تراب الجماعة والجماعات القريبة.

وكانت عمالة إقليم سطات احتضنت، منتصف شهر فبراير 2019، حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، ونجية نظير، وهي سيدة أعمال تطوعت، من مالها الخاص، لبناء ثانوية تأهيلية وتأهيل وحدة مدرسية بدائرة ابن احمد الجنوبية.

شارك المقال شارك غرد إرسال