يعيش حزب الاستقلال بإقليم الجديدة هذه الأيام على إيقاع صراعات داخلية خلفتها الخرجة الاعلامية لـ “عثمان الطرمونية” بعد تصريح ناري وجه من خلاله انتقادات لزميله في الحزب جمال بن ربيعة رئيس المجلس الجماعي للمدينة، بعدما صرح بأن الحزب غير راضي على الوضع أن الوضع داخل مدينة الداخل تدبير الشأن المحلي ، وان الأمر أصبح خارج السيطرة.
كما انتقد الطرمونية أداء المجلس الجماعي الذي يترأسه الاستقلالي بن ربيعة، معتبرا أنه لم يكن مقنعا لدى قيادة حزب الاستقلال ولا ساكنة المدينة وهو وضع يؤكد بحسب قول الطرمونية فشل تدبير الشأن المحلي، مطالبا في نفس الوقت بضرورة مراجعة طريقة تدبير الشأن المحلي لجماعة الجديدة.
واعتبر القيادي الاستقلالي أن عددا من المشاريع بمدينة الجديدة كان له الفضل في جلبها لتحقيق التنمية ضاربا تدبير الشأن المحلي عرض الحائط معلنا بذلك عن نهاية بعض الأسماء السياسية بمدينة الجديدة.
وعبر الطرمونية في نفس الوقت عن تلبية لطلبات ساكنة الحديدة من اجل الدخول غمار الاستحقاقات المقبل بالمدينة من أجل أنقاد اجل انقاذ ما يجب انقاذه.
هذه الانتقادات عجلت بخروج الاستقلالي جمال بن ربيعة رئيس المجلس لرد على تصريحات “الطرمونية” بعدما اكد أنه خرجت رئيس جماعة قروية هي محاولة رديئة لصناعة بطولة وهمية، قائمة على الادعاء المجاني والتضليل، والتجاوز الصارخ للصلاحيات الحزبية، والتطاول على مدينة لا تربطه بها أي علاقة ترابية أو حضور سياسي.
واعتبر بن ربيعة ان تصريحات الطرمونية باسم حزب الاستقلال دون أي صفة، مروجا لنية ترشح منعدمة الشرعية، وأن ما نسب له من مشاريع المدينة علاقة له بها.
بخصوص مشروع تأهيل شارع جبران خليل جبران الذي نسبه الطرمونية له أكد “بن ربيعة” ان هذا المشروع هو ثمرة ترافع رسمي وشراكة مؤسساتية بين الجهة والجماعة، ولم يكن للمعني بالأمر أي دور في بلورته أو تتبعه.
من جانبه وجه رفيق بناصر النائب الأول لرئيس جماعة الجديد عن حزب الأحرار انتقادات شديدة اللهجة لطرمونية وصفه برئيس جماعة قروية، معربا عن استغرابه الشديد من الخرجة الإعلامية الهاوية وغير المسؤولة التي أقدم عليها “القيادى بحزب الاستقلال ” الذي تعيش جماعته اختلالات كبيرة في البنيات التحتية وتراجعاً واضحاً في الخدمات الأساسية.
وأكد رفيق بن ناصر، أن الطرمونية كان الأجدر به ـ بدل التورط في خرجات دعائية فارغة وحملات انتخابية سابقة لاوانهاـ أن ينكب على معالجة المشاكل الحقيقية لشباب جماعته والتفكير في سنوات التنمية الضائعة التي لم يُقدّم لهم خلالها أي حلول أو برامج فعّالة.
وأكد بناصر رفيق أن هذه الخرجة ليست سوى حملة انتخابية سابقة لأوانها، يحاول من خلالها المعني بالأمر خلق ضجة إعلامية لتعويض فشله التدبيري وغياب أثر ملموس لعمله داخل جماعته، مستغلاً قضايا لا تمت لاختصاصه بصلة.
وختم “بناصر رفيق” رده على الطرمونية بأن جماعة الجديدة لن تكون أبداً “الحيط القصير” الذي تُعلَّق عليه خرجات صبيانية لا تخدم الصالح العام، وأنها ستواصل الاشتغال بجدية والتزام، بشراكة مع كافة المؤسسات، لخدمة مواطني المدينة والدفاع عن مصالحهم بكل مسؤولية.
