اخبار

من يتحمل مسؤولية خروقات جامعة الحسن الأول بسطات

هل صانع التدمير يصلح للتعمير؟

الحلقة التاسعة

بقلم الأستاذ : زهير لخيار

في هذه الحلقة، التي سنتابع فيها مسلسل الخروقات و التجاوزات التي تطبع جامعة سطات و التي لم تحرك فيها رئيسة الجامعة ساكنا بالرغم من علمها بذلك ويتعلق الأمر بطالبتين لم تستوفيا النقط المتعلقة ببحث نهاية الدراسة و مع ذلك حصلتا على الإجازة دون حسيب و لا رقيب  بمعنى أنه في هذه الجامعة يمكنك الحصول على الدبلوم المرغوب فيه يكفي أن تكون لديك علاقات مع مسؤولين داخلها على شاكلة – لأمه في الكانون ما يبات بلا عشا –

و المؤسف في الأمر أن محضر المداولات الموقع عليه من طرف رئيس الشعبة السابق الذي تمت ترقيته إلى نائب عميد بعد علم رئيسة الجامعة بالنازلة يحمل اسم الطالبة ويقر المحضر ذاته أنها استوفت كل السداسيات و هو الأمر المخالف للحقيقة تماما وقد اكتشفت بالصدفة في نفس المحضر أن طالبة أخرى مدرج اسمها في نفس المحضر المحال على السيدة رئيسة الجامعة يعتبر الطالبة مستوفية لكل السداسيات بالرغم من أنها لم تستوف نقطة نهاية البحث.

إذا فهو اكتشاف بالصدفة و هو الشيء الذي يدل على أن ما خفي كان أعظم، لكن لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى حوالي سبع حالات أخرى إضافة إلى الحالتين المذكورتين ولما وجدت أن رئيسة الجامعة لا تتحمل مسؤوليتها في اتخاذ  ما يلزم لم أرد مراسلتها بخصوص السبع حالات الأخرى لأنه أصبح واضحا أنها تحاول حماية هؤلاء بل ترد على كل المراسلات بمكافئة كل ما ساهم في هذه الخروقات وذلك عبر تعيينهم في مناصب عليا وكأنها تأذن لهم بالاستمرار بما يقومون به. 

إنها مؤسسة تسلم دبلومات غير مستحقة مكنت البعض منهم من التسجيل في الماستر و كذا الحصول عليه وبالتالي نحن أمام أطر مزيفة فير مستحقة للمستوى الذي هي فيه لأنه ما بني على باطل فهو باطل ولذلك دعونا رئيسة جامعة سطات إلى تصحيح الوضع معتقدين أنها لن تسمح بذلك لأننا استندنا إلى الشعارات الرنانة التي يرفعونها و يتغنون بها في المناسبات و المحافل و القنوات و التي توحي أنك أمام مؤسسة منظمة و متحملة لمسؤوليتها لكن لو اطلعت عليها لوليت منها فرارا وملئت منها رعبا.    

شارك المقال شارك غرد إرسال