اخبار

من يتحمل مسؤولية خروقات جامعة الحسن الأول بسطات

هل صانع التدمير يصلح للتعمير؟

الحلقة العاشرة

بقلم الأستاذ : زهير لخيار

لم يتوقف نزيف الحملة التزييفية للنقط لصالح المحظوظين من طلبة جامعة سطات بل تعداه إلى حالة أخرى غريبة الأطوار و الملامح ويتعلق الأمر هذه المرة بطالبة حصلت عندنا  في مادة Macro-economie على نقطة  0   مدونة بمحضر النقط الخاص بالدورة العادية كما أنها لم تحصل على  أي نقطة  بالدورة الاستدراكية و بالفعل تم استخراج كشف نقط يتضمن نقطة 0 في المادة بتاريخ 2 شتنبر 2016 موقع عليه من طرف المسؤول عن مصلحة النقط لكن في نفس الكشف نجد أنه يحمل نقطة 10 في مادة  Probabilité   التي كنت أدرسها إلى جانب المادة الأولى وحيث كانت النقطة المحصل عليها لنفس الطالبة هي نقطة 5  مدونة بمحضر النقط الخاص بالدورة العادية وحيث أن الطالبة حصلت على نقطة 1 مدونة بمحضر الدورة الاستدراكية و لكن لإنجاح الطالبة دون استحقاق تضمن كشف نقط المؤرخ في 2 شتنبر 2016 نقطة 10 في المادة نفسها Probabilité  أي من نقطة 5 إلى نقطة 10 وهو موقع من طرف المسؤول عن مصلحة النقط.

و بالرغم من هذا التزييف و هذه المساندة الخارقة للقانون و المتجاوزة لكل الضوابط المتعارف عليها لم تستطع هذه الطالبة أن تستوفي السداسي المتضمن لهذه المادة وبالتالي أصبحت العملية التزييفية بدون جدوى و هو الأمر الذي دفع المسؤولين إلى البحث عن طريق مشبوه أخر لمساعدة هذه الطالبة على الاستيفاء غير القانوني لهذا السداسي فعوض الانتقال إلى مادة أخرى و محاولة تغيير نقطتها قرر هؤلاء اللعب في نفس الساحة و الاستمرار في التزييف و عليه تم استخراج كشف نقط مؤرخ في 27 شتنبر 2016 يتضمن نقطة 13 في مادة  Macro-economie عوض الصفر الأول ويبدو أن هذين التزييفين في المادتين معا لم يسعف الطالبة على استيفاء السداسي و هو الأمر الذي دفع إدارة المؤسسة إلى التغيير و للمرة الثالثة في نقطة مادة Probabilité و المتضمنة في كشف نقط المؤرخ في 27 شتنبر 2016 و ذلك بإضافة نقطة ونصف لتصبح النقطة هي 11.5 في المادة نفسها وهو موقع من طرف نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية . و في أخر المطاف استوفت الطالبة السداسي بدون استحقاق وحصلت على معدل السداسي يساوي 10 و عليه قام هؤلاء اللامسؤولين بالبحث على التوازن بتغيير كل هذه النقط للوصول إلى المعدل بالضبط و هو 10/20.

  

لكن الملفت للنظر أنه تم استخراج كشف نقط عن السنة الجامعية 2016/2017 مؤرخ في 16 شتنبر 2019 يتضمن نقطة أخرى لا نعرف مصدرها وهي نقطة 8 في مادة Macro-economie ولكن في نفس الكشف تجد أنهم عادوا إلى نقطة 10 في مادة  Probabilité وذلك محاولة منهم إعادة الأمور إلى نصابها بعد استخراج كل هذه الكشوف لكن العمل المفبرك يكون دائما مقرونا بارتكاب الأخطاء مثل هذه.   

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف يستطيع هؤلاء أن يستخرجوا كل هذه الكشوف مع العلم أن النظام المعلوماتي لا ينبغي أن يسمح بذلك أعتقد أن القائمين على النظام المعلوماتي يتوفرون على مهارات يستعملونها ليتمكنوا من سحب كل الكشوفات التي يريدونها فمثلا بالنسبة لهذه الحالة فالانتقال من كشف إلى آخر تجد أنه في الكشف الأول أنه أمام تاريخ و مكان الازدياد يكتبون  EL GARA BERRCHID بالنسبة الكشف الصادر أولا ولإصدار كشف آخر يتم كتابة ( MAROC )  EL GARA BERRCHID   أمام تاريخ و مكان الازدياد و بالتالي – يدوخ النظام المعلوماتي ويخرج ليهم لبغاو –

إن الأمر يحمل عدة تفسيرات ينبغي لرئيسة الجامعة أن تعيها وتنتبه إليها: طالبة يتم تغير نقطتها في المادة الأولى ولم تستوف السداسي ثم يتم تغيير نقطتها في مادة أخرى ولم تستوف السداسي وبالرغم من ذلك يتم إضافة نقطة و نصف بنفس المادة  لتستطيع الطالبة الاستيفاء  النهائي بدون وجه حق .

 

التفسير الأول هو أن هذه الفوضى العارمة داخل مؤسسة جامعة سطات مسكوت عنها و مرغوب فيها لأن النازلة موضوعة على طاولة رئيسة جامعة سطات منذ شهور و لم نسمع عن أي إجراء اتخذ إلا مكافئة المقترفين لهذه التجاوزات على غرار ما كتبناه في الحلقات الماضية وما سنكتبه في الحلقات المقبلة.

التفسير الثاني هو أن ممارسة تغيير النقط و إنجاح غير المستحقين أصبح مألوفا بهذه الجامعة من نقط تتغير بين عشية وضحاها ومناقشات تدبر بليل ودبلومات تسلم بدون استحقاق وغيرها من الأفعال التي أصبحت عادية الوقوع و بالتالي لا داعي لأبوجي و لا لمراقبة ولا لمتابعة كل يفعل ما يبدو له.

وإننا نحمل أولا و قبل كل شيء رئيسة الجامعة التي تم إخبارها بكل حيثيات هذه الملفات و لم تستطع أن تتخذ الإجراءات اللازمة لأننا لم نسمع عنها أي شيء لحد الآن.      

شارك المقال شارك غرد إرسال