اخبار

فضائح جامعة الحسن الأول بسطات تورط مسؤولين

رئيسة الجامعة…” لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان”

الحلقة الثانية عشرة

بقلم الأستاذ : زهير لخيار

في هذه الحلقة سنرجئ الحديث عن حالات الفساد الذي تتقاطر علينا يوما بعد يوم و بالتالي لن نتعرض لحالة من الحالات التي كنا نتحدث عنها في الحلقات الماضية و التي سنتابعها في حلقات مقبلة لأن الأحداث بجامعة سطات تتزاحم و كما يقال فالمناسبة شرط ولذلك سنعقب على ما صرحت به رئيسة جامعة سطات  حول الفساد و التدابير المتخذة لمواجهته ذلك أن رئيسة الجامعة ذكرت من بين ما ذكرته الجملة التالية:

*لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….* هذه الجملة صرحت بها رئيسة جامعة سطات إبان التصريح الذي تقدمت به ل * سيت أنفو* و كلمة لن لغويا تفيد تأبيد النفي أي أن أي فساد حاول أن يدخل الجامعة سيتم استئصاله و طرده من أوسع الأبواب لكن الغرابة في هذا الأمر هو أن هذا الفساد داخل لجامعة سطات من كل الأبواب و النوافذ و لا أقصد هنا ما يروج هذه الأيام عبر صفحات التواصل الاجتماعي لأننا لم نتأكد بعد من صحته أو من عدمها لكن الذي أقصد وارمي إليه هنا هو ما ما وافيت به رئيسة جامعة سطات من مراسلات يناهز عددها حوالي 20 مراسلة وذلك حول التغيير في النقط و المناقشات الليلية في جنح الظلام  وغيرها من التجاوزات التي كان من المفروض على رئيسة الجامعة أن تأخذ بعين الاعتبار كل هذه التجاوزات القانونية و المسطرية واتخاذ المتعين فيها لأنها * لن تقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….*  

*لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….* و محاولة منا في التماس الأعذار لرئيسة الجامعة فقد نلتمس لها عذرا إذا كانت تعتبر أن تغيير نقط أستاذ بعد وضع محضر النقط ودون علمه لا يصنف في خانة الفساد  كما نلتمس لها عذرا إذا اعتبرت أن سطو أستاذ على طلبة الدكتوراه المؤطرين من طرف أستاذ   آخر و مناقشته في خرق لكل القوانين الجاري بها العمل ليس فسادا كما نلتمس لها عذرا إذا اعتبرت أن تسليم دبلومات لطلبة غير مستوفين لسداسياتهم ليس فسادا كما نلتمس لها عذرا إذا اعتبرت أن تسليم شهادة تقييمية ذات طابع بيداغوجي  لطالب من طرف موظف بالرئاسة ليس فسادا  وإذا وإذا وإذا…….. 

*لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….* لقد أرضنا أن نصل إلى التماس السبعة والسبعين عذرا  ولم نجد و لذلك لمنا أنفسنا لمنها لأنه كما قال أحدهم * لما سكت أهل الحق ظن أهل الباطل أنهم على حق* إن ما يقع الآن هو نتاج لتراكم  حمل الإدارة المسيرة مسؤوليته وأؤكد على كلمة حمل و ليس تحمل لأن من يتحمل المسؤولية هو من يأخذها و يفيها حقها هذا من يتحمل المسؤولية لكن الذي يحمل المسؤولية فهو الذي يأخذ هذه المسؤولية أو المنصب  و لا يفيه حقه و بالتالي يعتبر حاملا للمسؤولية وليس متحملا لها. وبالطبع إذا تم التجاوز وتغميض العينين عن المشكل الأول فإنه لا محالة سيمر الناس إلى مشكل ثاني فإذا تم تغميض العين عنه ينتقلون إلى الثالث وهكذا تكبر كرة الثلج وتتصلب خصوصا إذا كان الأداء باردا وتحت الصفر فلن تنصهر هذه الكرة الثلجية أبدا.

*لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….* إنها جمل يرددها المسؤولون من باب الشعارات الخاوية على عروشها وبطبيعة الحال فإنك لن تجد مسؤولا واحدا سيصرح بقبوله للفساد لأن المسألة الكلامية لا رقابة عليها ولكن واقع الحال مختلف تماما عن التصريح هنا وهناك إن الذي لا يقبل الفساد في مؤسسة متحمل لمسؤوليتها وليس حاملا لها لا ينبغي له أن يغظ الطرف عن أي تجاوز كان  اللهم إذا كان له تعريف خاص به في مسألة الفساد وأنواعه بل تجد في بعض الأحيان أن المسؤول هو نفسه يسير إدارته بالعديد من التجاوزات كالتعينات مثلا بشكل مباشر للكتاب العامون دون اللجوء إلى المباراة وإعمال قاعدة تكافئ الفرص المنصوص عليها بالدستور المغربي.

*لن نقبل أي فساد في رحاب الجامعات كيفما كان….*  ونحن أيضا من موقعنا لن نقبل السكوت عليه بالرغم من أننا لسنا في موقع المسؤولية و بالتالي لا نستطيع العمل  على إيقافه ولكن نتحدث في دائرة ما يخصنا لأننا الفساد الذي لا يعنينا بشكل مباشر لا يمكننا أن نتحدث عنه لأننا سنواجه بالمقولة القانونية المعروفة * ليست لديك المصلحة و لا الصفة*      

شارك المقال شارك غرد إرسال