اخبار

منتزه عين اسردون ببني ملال يكتسي حلة جديدة تنال اعجاب الزوار

يعتبر منتزه عين اسردون المصنف تراثا وطنيا منذ سنة 1947، من أهم المواقع الطبيعية والسياحية بجهة بني ملال خنيفرة. فهذا المنتزه يتميز بمنبع تنساب مياهه على شكل شلالات وفي مجاري تشق طريقها في وسط طبيعي تمتزج فيه الخضرة والأزهار والاشجار الوارفة الظلال ونفحات المياه المتدفقة على طول السنة، مما يجعل الجو منعشا ولطيفا خاصة في الصيف، ومعتلا في الشتاء.


ولتثمين هذه المؤهلات الطبيعية وجعله فضاء بيئيا ومنتجعا سياحيا تتوفر فيه جميع شروط الراحة والاستجمام لساكنة بني ملال والوافدين عليه، خضع منتزه عين اسردون مؤخرا لعملية تهيئة كبرى شملت إحداث مجموعة من المرافق وتصميم وتجهيز المساحات الخضراء وتهيئة مجاري المياه وتقوية الانارة.


ومن أجل تعزيز أمن وسلامة الزوار والحفاظ على راحتهم وطمأنينتهم، تم احداث عدة مرافق مخصصة للسلطة المحلية والامن الوطني والقوات المساعدة والاستقبال والمعلومات.


كما تم بناء متحف للتعريف بالتراث الثقافي المحلي وتهيئة وفتح وإنارة مسلكين للراجلين يربطان موقع عين أسردون بسيدي بويعقوب وتامكنونت.


هذا بالإضافة الى إحداث أكشاك خاصة لعرض منتوجات الصناعة التقليدية والمحلية، وإحداث فضاء الألعاب للأطفال، وإنجاز نافورة كبرى، وتهيئة فضاء للقراءة، وبناء قاعة للصلاة، وتهيئة القصر كفضاء للعروض الفنية، وبناء فضاءات سياحية، وإعادة تهيئة السواقي والجسور والأحواض المائية المتواجدة بالموقع.


وقد أضفت عملية التهيئة على المنتزه حلة جديدة نالت استحسان واعجاب الزوار والوافدين على هذا الموقع الذي يجمع بين سحر الطبيعة وعراقة التاريخ، حيث عبر العديد منهم عن اعتزازهم واشادتهم بالإصلاحات الكبيرة التي شهدها هذا المنتزه.


وللإشارة فإن مشروع تهيئة منتزه عين اسردون الذي بلغت تكلفته حوالي 34 مليون درهم، يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وولاية جهة بني ملال خنيفرة، والمكتب الشريف للفوسفاط، والشركة المغربية للهندسة السياحية.


هذه الاتفاقية تهدف الى تحقيق التنمية السياحية بجهة بني ملال خنيفرة، التي أصبحت تعرف دينامية متسارعة من خلال اعتماد مجموعة من البرامج تتضمن انجاز عدة مشاريع تروم تثمين المؤهلات السياحية التي تزخر بها الجهة وتطوير والنهوض بالسياحة الايكولوجية والمستدامة الجهوية، وذلك في إطار اتفاقيات وعقود تعاون بين عدة شركاء على المستوى الجهوي والوطني والدولي.

شارك المقال شارك غرد إرسال