اخبار

عبد القادر الشاوي يعود إلى مدينة تطوان شاعرا وضيفا على دار الشعر

تستضيف دار الشعر بتطوان الكاتب والشاعر المغربي عبد القادر الشاوي، يوم السبت 13 ماي الجاري، في فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، ابتداء من السابعة مساء. ويحل الشاوي ضيفا على تظاهرة “وجوه معاصرة”، في دورتها الثانية، التي تشهد تقديم وتوقيع ديوانه الشعري “بالنيابة عني يا أيها القناع” بمشاركة الشاعر جمال الموساوي والشاعرة وداد بنموسى، مع مرافقة موسيقية لعازف الناي الفنان رشيد زروال.

ويعود عبد القادر الشاوي إلى مدينة تطوان التي قضى فيها عنفوان شبابه، حيث تابع دراسته غداةَ تشكل وعيه الفكري وانبثق حسه الشعري، ليكتب أولى قصائده التي سينشرها بعد ذلك في عدد من الصحف والمجلات الوطنية، مثل “الكفاح الوطني” و”الاتحاد”، وعلى صفحة “أصوات”، يوم كان يشرف عليها الشاعر محمد السرغيني، في جريدة العلم، وعلى صفحات الملحق الثقافي لهذه الجريدة…

لكن تجربة الاعتقال السياسي ستجعل من عمله الإبداعي الأول، وهو رواية “كان وأخواتها” متنا سرديا رائدا؛ شاهدا على التجربة وناطقا باسم المرحلة. سوى أن هذه الرواية التي خرجت من السجن قبل صاحبها، وشغلت القراء والجهات التي صادرتها، ستضم الكثير من قصائد الشاعر، مِنْ قَبْلِ أنْ ينطلقَ الفصل الأول من الرواية، والذي لن ينتهي إلا بقصيدة أخرى… بينما جاءنا الفصل الثاني مُنْطَلِقاً من خلاصة يكثفها الشاوي شعريا، وهو يردد: “نحن خبرنا الألم/ واعتصرنا التجربة/ وحولنا الكلام لحنا يتيما للمعذبين…”.

وفضلا عن حضور نصوص شعرية أخرى في أعمال عبد القادر الشاوي، فإن تردد الكاتب ما بين الروائي والسيرذاتي، ممارسةً إبداعيةً ودراسةً نقديةً، سيجعل من الشعري دائم الحضورِ وأبديَّ الظهور والتَّخَفِّي في أعماله السردية، كما لا تخلو نصوصه الشعرية من شغف الحكي وصبابة الوجد والسرد.

وبإصدار هذا الديوان الشعري يكون عبد القادر الشاوي قد عاد إلى سريرة الشعر، مثلما عاد اليوم إلى مدينته الأولى تطوان، قادما من قريته في أقصى الشمال، وموليا حلمه صوب زنازن الاعتقال، ومنه إلى عواصم هذه القرية الكونية، مبدعا وأسيرا، وكاتبا وسفيرا، وروحا شاعرة وواحدا من الوجوه المعاصرة في الراهن الثقافي المغربي.

يُذكر أن الدورة الأولى من تظاهرة “وجوه معاصرة” كانت قد استضافت الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري، خلال السنة الماضية، وهي واحدة من التظاهرات الكثيرة التي تحرص دار الشعر في تطوان على تنظيمها احتفاء بالشعر والشعراء، وعناية بإبداعاتهم وإصداراتهم.

شارك المقال شارك غرد إرسال