اخبار

موظفو الصحة ببنسليمان يحتجون أمام مندوبية الصحة

اختلالات عجلت بالوقفة الاحتجاجية ومطالب بإيفاد لجنة للبحث

مصطفى عفيف

نظم موظفو قطاع الصحة بإقليم بنسليمان، المنضوون في إطار المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف د ش)، أول أمس الثلاثاء، وقفة أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالمدينة، وذلك احتجاجا على تجاهل الإدارة لفتح باب الحوار مع النقابة وتبخيسها لمؤسسة الحوار والتهرب من مسؤوليتها عن التفاعل مع قضايا وانشغالات الأطر الصحية، وكذا للتنديد بالعديد من الخروقات والاختلالات التي أصبح يتخبط فيها قطاع الصحة بالإقليم، بسبب سوء التدبير وتجاهل تنزيل الورش الإصلاحي للمنظومة الصحية.
ورفع المحتجون، خلال الوقفة، مجموعة من الشعارات نددوا من خلالها بما أسموه استمرار تردي الوضع الصحي على مستوى المراكز الصحية والمستشفى الإقليمي والتفاقم الخطير والمتزايد لمظاهر العبث التي أضحت تعتري شبكة المؤسسات الصحية بسبب التدبير العشوائي والارتجالي للمسؤول عنها الذي عمر طويلا بالإقليم، مطالبين برحيل المندوب الإقليمي.

وكان المكتب الإقليمي للصحة ببنسليمان طالب الوزارة الوصية على قطاع الصحة، في أكثر من مناسبة، بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على الاختلالات الصارخة التي عرفها تدبير القطاع بالإقليم، وخاصة في الشق المتعلق بالمشاريع العالقة وعدم مواكبة أشغال إعادة التهيئة بالمركزين الصحيين الحي المحمدي وبوزنيقة وما يشكله ذلك من ضغط على العاملين وانعدام تام لظروف العمل لتقديم العلاجات المؤقتة.

وأكد المحتجون، خلال الوقفة نفسها، أن قطاع الصحة بالإقليم يعرف عدة اختلالات من حيث تسيير الموارد البشرية وكذلك التسيير والتدبير الإقليمي، فضلا عن مشكل النقص الحاد في الأدوية والموارد البشرية والمستلزمات الطبية والنظافة، حيث أصبح المستشفى يعيش وضعا مأساويا.

وأكد المحتجون أن هذه الخطوة الاحتجاجية، التي يخوضها موظفو الصحة ببنسليمان، تأتي للرد على التضييق على ممارسة الحق النقابي المكفول دستوريا بالمملكة، معتبرين أن المساس بهذا الحق خط أحمر ويتعارض مع التشريع الوطني والمواثيق الدولية التي وقعت عليها المملكة في إطار مكتب العمل الدولي، إلى جانب المشاكل العالقة، وسجلوا أن المندوب، عوض الانكباب على حل المشاكل عبر آليات الحوار الجدي والمسؤول، ذهب في خيار شن هجمة على المناضلين النقابيين. فيما أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بإقليم سطات عن برنامجه النضالي احتجاجا على ما سبق ذكره من اختلالات.

وندد المكتب النقابي الإقليمي بتجاهل الوزارة والمديرية الجهوية للصحة لمطالب الشغيلة العادلة والمشروعة، وما ترتب على ذلك من اختلالات أضرت بمصالح المرتفقين والعاملين بالمستشفى الإقليمي، والتي أصبحت تؤثر على السير العادي للمرفق الصحي، منها  طول المواعد بالنسبة للمرضي سواء بشأن العمليات الجراحية أو الفحوصات والتشخيص، زد على ذلك مساهمته في تدني الخدمات الطبية (العمليات الجراحية، الولادة، التحاليل…)، وأخرى بسبب جائحة كورونا التي لم يسلم منها الأطر الصحية بالإقليم، وهي اختلالات حولت المستشفى الإقليمي إلى محطة عبور نحو مستشفيات الدار البيضاء والرباط وبعض المصحات الخاصة التي أصبحت تنوب عن المستشفيات العمومية بإقليم بنسليمان.

شارك المقال شارك غرد إرسال