اخبار

محمد العموش… المرأة هي الوجه المشرق للقصيدة

شاعر اردني درس بالجامعة الأردنية وتخرج منها تم التخق بجامعة السلطان زين العابدين بماليزيا .حائز على المركز السادس بمسابقة أمير الشعراء المقامة بابوظبي والمركز الأول بمسابقة الشعر الفصيح بالاردن .شارك بعدة مهرجانات داخلية وخارجية (الامارات,مصر،تركيا)له ديوانا شعر بعنوان “الضافنات الجيا” “أحزن القصص” شاعر الحنين ،شاعر الحب والمرأة والطبيعة والجمال ،شاعر يمتطي صهوة الرحيل،والسفر ليحط رحاله في صمت المواجع والبعد. أنه الفينق الاردني محمد العموش.

.

 1-ماذا يعني لك أمير الشعراء؟ 


مسابقة أمير الشعراء والتي تُقام في أبو ظبي كان لها الأثرُ الكبيرُ في إنطلاقتي الشعرية حيثُ شاركتُ في الموسم الثاني رفقة كبار الشعراء في الوطن العربيّ وحصلتُ على المركز السادس ، ومسابقة أمير الشعراء تحظى باهتمام واسع من قِبل الشعراء والمثقفين ومحبّي الشعر ومتذوقيه، وكذلك من قِبِل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة ممّا ساهمَ في تعريفِ جمهور واسع وكبير بي شخصياً وبمعظم الشعراء عموماً. لأمير الشعراء كثيرٌ من الإيجابيات وكذلك لها بعض السلبيات مثل التصويت بالرسائل مما يظلم كثيرا من الشعراء وأنا كنتُ واحداً من هؤلاء. 

2-ماذا تقول للشعراء المبتدئين؟


ممّا هو معروفٌ فالشعر كائنٌ حيٌّ  ،  ينمو ويكبرُ ويتطوّر  ،  والشاعرُ الذي أصبحَ كبيراً وقامةً مشهورة فلا شكّ أنّهُ قد مرّ بهذه الأطوار  ،  أقصد مراحل النموّ المتدرّجة  ،  ومن هنا فنصيحتي التي أزجيها للشعراء المبتدئين أنْ يقرأوا ويقرأوا ويقرأوا  ،  وأنْ ينصبّ اهتمامهم على المطالعة والقراءة في الشعر القديم والحديث وفي كلّ مدارسهِ المختلفة حتى تنضجَ مَلَكةُ اللغة لديهم وتختمرَ الأفكارُ والأخيلة والتصاوير لديهم،  وأن لا يستعجلوا النشرَ ولا يكثروا منه في البدايات. 


3-أي نوع من القصائد تفضل ؟


بدايةً فأنا مطّلعٌ على كثيرٍ من الشعر العربيّ القديم  ،  منذ ما قبل الإسلام مروراً بحقبة الإسلام ثمّ الشعر في العصر الأمويّ والعباسي حتى يومنا هذا  ،  وإجابة على سؤالكِ فأنا يروقني ويعجبني الشعرُ الذي يحملُ قضية إنسانيةً  ،  سواءٌ ما يتحدّثُ عن المجتمعات من قصائد الحرية والمعاناة الإنسانية والقيم وغير ذلك أو القصائد الذاتية للشاعر نفسهِ  ،  وأميلُ للقصائد البعيدة عن المباشرة  ،  وأعني القصائد التي تنحاز للمجاز والإنزياح اللغويّ شريطة أن لا تدخل في باب الطلاسم، ثمّ إنني أجدُني في شعر العمود ذي الأوزان الخليلية. 


4-أجمل قصيدة كتبتها وماذا تقول فيها؟


لا يوجد قصيدة جميلة وقصيدة غير جميلة  ،  فكلّ قصيدة تستوفي شروط اللغة والوزن والتصاوير والابتكار والأخيلة وتحمل قضيةً فهي جميلة ولا شك  ،  ويبقى لبعض القصائد حميمية أكثر كتلك التي تتحدث عن الأب والأم والحرية والمعاناة. 

5-ما رايك بمستوى الحركة الأدبية العربية؟


لاشكّ أنّ الوطن العربيّ بمشرقهِ ومغربه يزخرُ بحركة تجدد وتطوّر كبيرتين في كافة أشكال الأدب من شعر ورواية وغير ذلك  ،  لكن الكرة في ملعب الإعلام العربيّ ووزارات الثقافة العربية في دعم وإبراز هذا الأدب والأدباء والمبدعين وخاصة من جيل الشباب  ،  وفي حالة توفر الغطاء الإعلامي والاهتمام الرسميّ من وزارات الثقافة فسينعش ذلك الحركة الأدبية ويفتح المجال لتطور وانتشار الحركة الأدبية أكثر. 


-هل أنصفك النقد؟


فلنقلْ كذلك  :  هل أنصفكَ الإعلامُ  ؟ فبرغم ما حصلتُ عليه من بقعٍ كثيرة للضوء من جهة الإعلام وتناول النقاد لتجربتي الشعرية العريضة فما زلتُ أشعر – شأنَ الكثيرين من المبدعين في الوطن العربيّ  – بكثير من عدم الاهتمام  الإعلامي في بلدي الأردن  ،  خاصة وقد شاركتُ في كثير من المسابقات وفزتُ في كثير منها وكذلك المهرجانات العربية. أما النقد فما زال كذلك مقصّرا في تتبّع تجربتي رغم بعض الضوء هنا وهناك. 


6-ماهي علاقتك بالشبكة العنكبوتية ؟


لا شكّ أنّ الشبكة العنكبوتيّة بكلّ تنوعاتها من وسائل التواصل الاجتماعي  قد كسرتْ احتكار الإعلام الرسمي العربي وفتحتْ المدى واسعاً لانتشار الشعراء وشهرتهم،  ومن هذا المنطلق فأنا أستخدمُ هذه المواقع لإيصال شعري وأفكاري ورؤاي للعالم أجمع. 
7-ماذا رأيك حول شعراء النبط؟أنا أعيش في مجتمعٍ بدويّ الطابع  ،  ينتشر فيه الشعر النبطي بكثرة  ،  حيث نشأتُ على ما تحفظه والدتي وأجدادي من هذا الموروث  ،  والشعر النبطيّ فيه من الجمال الكثير وأنا اتذوقه وأحفظ منه. 

8-هل المرأة ضمن أشعارك؟

بل هي محورٌ رئيس في شعري وكذلك عموم الشعر  ،  فالمرأة هي الأمّ والزوجة والأخت والحبيبة  ،  والمرأة هي الوجه المشرق للقصيدة وهي التي تحملُ معاناة الإنسانية التي يتسبب بها الرجال. وديواني الأول كان إهداءً إلا أمي ومنها إلى جميع أمهات العالم. وهنا أودّ أن أسجّل شكري الجزيل وامتناني العظيم لكِ مبدعتنا الفخمة الأستاذة نادية زوين ولمجلة ليك بريس وللقائمين عليها وقرّائها مع تمنياتي الصادقة لكم بدوام الارتقاء في خدمة الثقافة عامة والشعر خاصة.

شارك المقال شارك غرد إرسال