اخبار

سطات: اجتماع حول اتخاذ التدابير للحد من الاستغلال العشوائي للموارد المائية في زراعة الأصناف التي تستهلك كميات كبيرة من الماء

تتبع الحالة الراهنة للموارد المائية بإقليم سطات شكلت محور الاجتماع  الذي ترأسه  أمس الثلاثاء الكاتب العام لعمالة الإقليم السيد محمد لمويسي مع المصالح  التقنية الإقليمية المختصة والسلطات المحلية المدنية والعسكرية وذلك بهدف اتخاذ تدابير للاقتصاد في الماء وترشيد استعماله، وذلك من خلال منع زراعة عدد من الأصناف التي تستهلك كميات كبيرة من الماء وعلى رأسها الجزر وذلك نظرا للجفاف الذي  أصبح يعانيه الإقليم  بسبب الخصاص في الموارد المائية نظرا لتوالي سنوات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة وانخفاض التساقطات المطرية وارتفاع الاحتياجات الفلاحية والصناعية والسياحية من الماء وانخفاض الموارد المائية بنسبة 20 في المائة على مستوى الحوض المائي لأم الربيع.

خلال هذا الاجتماع  أكد السيد محمد لمويسي على أنه أصبح من الضروري تدارك هذا الوضع بتبني إجراءات عملية وميدانية تضمن الترشيد الأمثل لاستعمال المياه  في المجال الفلاحي كآلية لمواجهة آثار الاجهاد المائي وذلك من خلال تقنين بعض المزروعات المستنزفة للمياه الجوفية وعلى وجه الخصوص زراعة الجزر.

في نفس السياق  ذكرالمتحدث  بالبحث الذي تم في هذا الإطار على مستوى كل من قيادات سيدي العايدي والمزامزة وأولاد سعيد حيث تتركز زراعة الجزر نظرا لوجود فرشة  مائية مهمة تراجع منسوبها بشكل مهول في السنوات الأخيرة بسبب توالي سنوات الجفاف ، والاستغلال العشوائي لهذه الزراعة وهو ما يتنافى مع مقتضيات القانون رقم 15/36 المنظم لقطاع الماء مما يستدعي من كافة المتدخلين في  القطاع العمل بجدية ، واختيار الحلول الناجعة لضمان إنتاج زراعة الجزر دون التأثير سلبيا على المياه الجوفية في أفق استغلال كافة الحلول الممكنة.

بعد ذلك خلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة إقليمية  ولجن محلية لمراقبة وتتبع الوضعية والقيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق حول الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله وتشخيص الحالة في أفق صياغة قرار عاملي لتنظيم زراعة الجزر بالإقليم إذ سيتم بموجب هذا القرار اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل الاقتصاد في الماء، من بينها الحد من زراعة بعض الخضروات المستهلكة للمياه

يشار إلى أن السلطات الإقليمية ، كانت قد أعلنت أن وضعية الإجهاد المائي الذي أصبحت تعرفه بلادنا نتيجة مرورها بمرحلة جفاف صعبة، هي الأكثر حدة منذ حوالي أربعة عقود تقتضي التحلي باليقظة والمسؤولية اللازمتين في التعامل مع إشكالية تدبير الموارد المائية تنفذا للتوجيهات السامية لصاحب جلالة الملك نصره  الله الرامية إلى التعامل بجدية ويقظة مع الموارد المائية الثمينة والتشديد على عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير المائي، من خلال الاستعمال الفوضوي للماء .

شارك المقال شارك غرد إرسال