اخبار

سطات: لقاء تواصلي مع الفاعلين في قطاع التعليم

نظم أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليم سطات لقاءا تواصليا ترأسه عامل الإقليم إبراهيم أبوزيد بحضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية و الرياضة ومدراء المؤسسات التعليمية وممثلين عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالإقليم، هذا اللقاء التواصلي الذي يأتي انطلاقا من الاختصاصات الدستورية للعامل كممثل للسلطة المركزية، كان مناسبة تطرق من خلالها إبراهيم ابوزيد لاجتماع رئيس الحكومة بمعية الوزراء المعنيين مع النقابات، المنعقد بتاريخ 27 نونبر 2023، و الذي تمخض عنه الاتفاق على مجموعة من النقاط التي من شأنها تجاوز الوضعية الحالية و التي تتمثل بالاساس في تجميد النظام الأساسي من أجل تعديل مقتضياته و تحسين الدخل لموظفات وموظفي قطاع التربية الوطنية ووقف الاقتطاعات من أجور الموظفين المضربين ابتداء من الشهر المقبل بالإضافة الى برمجة اجتماعات تضم وزارة التربية الوطنية، وزارة المالية، وزارة التشغيل لمناقشة آفاق تعديل النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، مع تحديد تاريخ 15 يناير المقبل كموعد نهائي من أجل التوافق بين جميع الأطرافوابرز عامل الإقليم أن هذا الاجتماع يأتي عقده لتسليط الضوء على أهم المستجدات المرتبطة بقطاع التعليم والوقوف عند التطورات التي يعرفها هذا الملف في إطار دينامية الحوار التي تتبناها الحكومة بهدف الارتقاء بالمدرسة العمومية، والتي أسفرت عن الاتفاق على مجموعة من الخطوات التي من شأنها إحداث انفراج في الوضعية الحالية،مضيفا إن هذا اللقاء جاء ليؤكد جدية المقاربة المعتمدة من طرف الحكومة وعزمها الأكيد على إيجاد مخرج للوضعية الحالية وتوفير جميع الظروف المناسبة للأستاذ وللإطار التربوي والإداري، ليقوم بعمله ويضطلع بواجباته على أحسن وجه.

 في نفس الإطار حث العامل الحاضرين بضرورة الانخراط في هذه الدينامية و الدور الذي يمكن أن تلعبه مختلف أطراف هذا الملف من أطر تربوية و جمعيات الآباء و أمهات وأولياء التلميذات و التلاميذ و فاعلين آخرين بإيجابية و مواطنة خالصة من أجل ضمان سير المرفق العمومي التربوي، كما دعا مختلف الأطراف للتجاوب الايجابي مع المبادرة و القرارات الايجابية التي اتخذت في هذا الباب، حفاظا على مصلحة بناتنا و أبنائنا في أفق إصلاح شامل يروم إرساء منظومة تربوية تستجيب لمستوى تطلعات الجميع من آباء و أولياء التلاميذ و الأسرة التعليمية بمختلف مكوناتها، كما تمت دعوة أباء وأمهات وأولياء التلاميذ على لعب دور محوري في هاته المرحلة الدقيقة من خلال التحلي بالحكمة والرزانة والابتعاد عن كل ما من شأنه تشنيج الأجواء.

 فالوضعية الراهنة ،يضيف العامل ،تحتاج إلى من يساهم في تقريب وجهات النظر وتوفير الأجواء الايجابية المناسبة للعودة إلى الحياة الدراسية العادية وكذا العمل على تأطير الأساتذة لإقناعهم بجدية العرض الحكومي من طرف السادة مدراء المؤسسات التعليمية، كما أن المواطنة الكاملة تقتضي الالتزام بمصلحة المدرسة العمومية عبر التفكير في طرفي المعادلة، الأستاذ والتلميذ على حد سواء،و تدفع الجميع الى التشبث بكل أمل قد يؤدي إلى الحل وتجاوز وضعية الأزمة ، خاصة في ظل سياسية اليد الممدودة التي عبرت عنها الحكومة عبر مقترحات واضحة تشكل جوابا أوليا على المطالب المعبر عنها.

شارك المقال شارك غرد إرسال