أطلقت وزارة التجهيز والماء الصالح للشرب اليوم الجمعة 19 أبريل الجاري، حملة تحسيسية وتوعوية لفائدة كافة المواطنين والمواطنات المغاربة من أجل الحفاظ على الماء وحمايته من الضياع أثناء استعماله في الحياة اليومية، والتوعية بأهمية هذا العنصر الحيوي الذي يحتاجه الإنسان والبيئة على حد سواء.
وأكدت الوزارة من خلال مجموعة من الوصلات الاعلانية على ضرورة الاستعمال المعقلن للماء والتحلي بالوعي والمسؤولية في الحفاظ على الموارد المائية بالبلاد أثناء استخدامه في جميع المجالات سواء الفلاحية أو الصناعية أو الحياة اليومية وغيرها.
وأشارت الوزارة من خلال وصلاتها إلى ضرورة استخدام الماء بشكل أمثل وأكثر كفاءة وتقليل الاستخدام غير الضروري له، وذلك من أجل ضمان استمرارية هذه الثروة المعدنية الضرورية لتوازن الحياة.
وفي ذات السياق همت الوزارة بتقديم نصائح علمية لترشيد استهلاك الماء والحفاظ عليه، من خلال مجموعة من الارشادات الضرورية التي تسهم في حماية هذه المادة الحيوية الأساسية لاستمرار الحياة.
وكان جلالة الملك، قد أكد في خطاب سابق لسموه أن “الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها”.
وبعدما أشار جلالته، إلى أن مشكلة الجفاف وندرة المياه لا تقتصر على المغرب فقط، أبرز أن المغرب أصبح يعيش في وضعية “إجهاد مائي هيكلي”، وأنه لا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة.
كما شدد جلالته على أنه ينبغي ألا يكون مشكل الماء موضوع مزايدات سياسية، أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية، معتبرا أنه “كلنا كمغاربة، مدعوون لمضاعفة الجهود، من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء”.
وفي هذا الصدد، حث صاحب الجلالة على “إحداث تغيير حقيقي في سلوكنا تجاه الماء”، مشيرا إلى أنه على الإدارات والمصالح العمومية، أن تكون قدوة في هذا المجال.
يأتي هذا بعد موجة الجفاف التي استمرت لست سنوات متتاليات والتي تنذر بما لا يحمد عقباه في السنوات القادمة، خاصة وأن المغرب يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالموارد المائية، كندرة التساقطات وتغير المناخ.
وبالتالي، يجب على المجتمع المغربي العمل بجد لترشيد استخدام المياه عبر تبني سلوكيات الحفاظ عليها.