اخبار

جدل بسبب توفير جماعة سطات مقرا لعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم

مصطفى عفيف

يتزايد الجدل القائم بين مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الرياضية، حول مصادقة المجلس الجماعي لسطات، قبل أسبوع، على اتفاقية شراكة تتعلق بوضع بناية جماعية رهن إشارة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، من أجل استغلالها مقرا لعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم بصفة مؤقتة، في انتظار بناء مقر دائم لهذه العصبة بالمدينة.

وبعد خروج أكثر من 15 جمعية للتعرض على هذه النقطة، معبرة عن استيائها من إدراج مثل هذه الاتفاقيات التي لا تستفيد منها المدينة سوى لإرضاء بعض الجهات على حساب مصالح المواطنين التي تكون غائبة. وأمام هذا الجدل بخصوص جعل البناية مقرا لعصبة الشاوية دكالة لكرة القدم، خرجت فئة أخرى من الجمعيات الرياضية، التي تضم 12 من الأندية والجمعيات الرياضية بسطات، للدفاع عن هذه النقطة من خلال توجيه ملتمس إلى عامل الإقليم من أجل التأشير على اتفاقية الشراكة التي أبرمت بين المجلس الجماعي لسطات والعصبة الجهوية الشاوية دكالة لكرة القدم، والتي ستضع جماعة سطات، بموجبها، مؤقتا، تحت إشارة العصبة، البناية المتواجدة بإقامة “سلطانة” لاستغلالها مقرا إداريا.

وأكدت الجمعيات والأندية الرياضية، في رسالتها إلى العامل، على أهمية تواجد هذا الجهاز الرياضي بسطات، الذي يعتبر فرعا من فروع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المنوط به تسيير قطاع كرة القدم 11 وكرة القدم داخل القاعة وكرة القدم النسوية وكرة القدم الشاطئية، والفئات العمرية والمدارس الكروية بالمدن والأقاليم التي توجد تحت نفوذ العصبة، وهي سطات، الجديدة، برشيد، بن سليمان، سيدي بنور، الكارة، بن أحمد، المنصورية، النواصر، الدروة، البروج الزمامرة وبوزنيقة، وهو المشروع الذي ناضلت الأندية وجمعيات كرة القدم بإقليم سطات من أجل شرف تواجد مقر العصبة بسطات لما فيه مصلحة لتطوير اللعبة والممارسة الرياضية بالمدينة، بعد تنافس شرس مع مجموعة من المدن لازالت تطمح في نقل المقر إليها، وظهر ذلك جليا في الجمع العام الأخير للعصبة بالموافقة على نقل المقر إلى مدينة برشيد، بما أن المسؤولين بها وضعوا مقرا جاهزا تحت تصرف العصبة.

وأكدت الأندية الرياضية، في الرسالة نفسها، أنه تم توظيف مجموعة من شباب سطات يسهرون على التسيير الإداري للعصبة، وأن تواجد مقر العصبة سيمكن المدينة من الاستفادة من المشاريع الرياضية التي ستسهر عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من قبيل إنشاء مركز تكوين اللاعبين بمواصفات عالمية وملاعب كروية استعدادا لاحتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 واتباعا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يعطي أهمية كبيرة للرياضة بصفة عامة وكرة القدم، بصفة خاصة، التي أصبحت تلعب دورا مهما في قطار التنمية بالمملكة.

شارك المقال شارك غرد إرسال