شهد حي لابيطا بمدينة القنيطرة، مساء أمس الأحد حادثًا مروعًا تمثل في اندلاع حريق ضخم أتى على منزل سكني بالكامل، وسط ذهول وذعر الساكنة المجاورة. غير أن سرعة التدخل الشعبي حالت دون تسجيل خسائر في الأرواح، في مشهد بطولي حظي بإشادة واسعة.
ووفقًا لمصادر محلية موثوقة، فقد تمكّن عدد من شباب الحي من التدخل في الوقت المناسب واقتحام المنزل المحترق، حيث نجحوا في إنقاذ طفلين ورضيع كانوا عالقين وسط ألسنة اللهب والدخان الكثيف، معرضين حياتهم للخطر لإنقاذ أرواح الغير.
وفور إشعارها، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، مدعومة بالمصالح الأمنية، من شرطة علمية وقضائية، إضافة إلى السلطات المحلية، حيث تم تطويق الحريق ومنع امتداده للمنازل المجاورة، كما فُتح تحقيق لتحديد أسباب اندلاع النيران والملابسات المحيطة بالواقعة.
ورغم الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالمنزل، فقد جرى نقل أفراد العائلة إلى المستشفى المحلي كإجراء احترازي، حيث أكدت مصادر طبية أن حالتهم الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق.
وقد خلف هذا الحادث حالة من التضامن الشعبي والإشادة الواسعة، حيث طالب العديد من سكان الحي بتكريم هؤلاء الشباب الذين جسّدوا أسمى معاني الشجاعة وروح المواطنة، مؤكدين أن ما قاموا به يستحق التنويه الرسمي.
ويبقى السؤال معلقًا حول جاهزية البنيات التحتية والإجراءات الوقائية في مثل هذه الأحياء، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي كان من الممكن أن تنتهي بكارثة لولا تدخّل الضمير الحي لأبناء الحي.