أصدرت جمعيات مسرحية تمثل عدداً من الفرق المشاركة في المهرجان الوطني لمسرح الشباب، الذي احتضنته جهة طنجة ما بين 24 و29 شتنبر 2025، بلاغاً موجهاً إلى السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الظلم والحيف” الذي طال المشاركين خلال حفل اختتام هذه الدورة.
وحسب نص البلاغ، فقد سجلت الفرق المشاركة خروقات على مستوى عمل لجنة التحكيم، معتبرة أن القرارات المتخذة افتقرت إلى الشفافية و تناقضت مع مبدأ تكافؤ الفرص، وذلك من خلال اعتماد تقييمات ونتائج “غير منصفة وغير مفهومة”، لا تعكس الاستحقاق الفني المفروض في مثل هذه التظاهرات الوطنية.
وأضافت الجمعيات أن ما وقع يمثل “إساءة كبرى لكرامة الفنانين والفرق المسرحية”، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم وُضعت في موقف “لا يُحسد عليه” بسبب غياب الوضوح في معايير الانتقاء والتقييم.
وفي هذا السياق، ناشدت الفرق المتضررة السيد الوزير بالتدخل العاجل ورد الاعتبار لكل المشاركين، انسجاماً مع القوانين المنظمة لمثل هذه التظاهرات وضماناً لمبدأ العدالة والاستحقاق. كما طالبت باتخاذ إجراءات عملية لتدارك الاختلالات المسجلة وصون مصداقية المهرجانات الوطنية باعتبارها فضاءات فنية تحمل رسالة نبيلة غير قابلة للتلاعب.
وأكد البلاغ في ختامه على الثقة الكبيرة في مؤسسة وزارة الثقافة وقدرتها على القطع مع مثل هذه الممارسات التي لا تواكب طموحات الشباب المسرحي ولا ترقى لمستوى الإبداع الوطني، داعياً إلى فتح قنوات التواصل المباشر مع الفرق المتضررة، باعتباره الأمل الوحيد لإنصافها وإعادة الاعتبار لتجربتها المسرحية.