هاجر بومنجل
تعيش ساكنة مدينة برشيد، وعدد من الجماعات الترابية بالإقليم منذ أزيد من 24 ساعة مأساة حقيقية عنوانها انقطاع الماء الصالح للشرب، مما خلف موجة استياء وتذمر شديدين في صفوف المواطنين، الذين اضطروا صباح اليوم إلى الاستعانة بالحمامات ومحلات غسل السيارات من أجل جلب المياه للاستعمال المنزلي، هو مشكل يعيشه سكان في غياب دور الجهات المسؤولة من منتخبي وسلطات محلية في إحلول ولو باستعمال صهاريج لجلب المياه كما تم العمل به ببعض المناطق.
وتستمر معاناة سكان مدينة برشيد والجماعات الترابية الأخرى مع انقطاع الماء الصالح الشروب منذ أمس الأحد من الساعة الثالثة بعد الزوال إثر عطب مفاجئ على مستوى قناة الإنتاج الرئيسية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، ستعرف مدن برشيد السوالم سيدي رحال وأولاد عبو وكذا الجماعات الترابية الساحل أولاد حريز، سيدي المكي، لحساسنة لغنيميين بن معاشو سيدي بن حمدون سيدي عبد الخالق والسوالم الطريفية، انقطاعا في التزويد بالماء الصالح للشرب، بحسب بلاغ المديرية الإقليمية ببرشيد للشركة الجهوية المتعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات.
كما عبر المواطنون عن استغرابهم صمت المسؤولين الذين فضلوا ترك ساكنة بأكملها تعيش محنة البحث عن مياه الشرب لقضاء حاجياتهم اليومية.
في خطوة إنسانية واستعجالية، بادر المجلس الجماعي لبرشيد إلى توفير شاحنات صهريجية لتزويد عدد من المؤسسات الحيوية بالماء الصالح للشرب، في ظل الأزمة الناتجة عن العطب التقني الكبير الذي أصاب مركز التزود انطلاقاً من سد الدورات.
وشملت هذه العملية في مرحلتها الأولى منها (السجن المحلي، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية، ومراكز تصفية الدم، وبعض المؤسسات التعليمية المتضررة)، بالإضافة إلى تشغيل آبار المساحات الخضراء الواقعة بالحدائق والشوارع الرئيسية.
وتأتي هذه المبادرة للتخفيف من معاناة المواطنين والمؤسسات المتضررة، حيث من المنتظر أن تنطلق قوافل أخرى خلال الساعات المقبلة لتزويد باقي الأحياء والمؤسسات المتأثرة، في انتظار إصلاح الخلل واستعادة التزويد الطبيعي بالماء.