اخبار

فعاليات مدنية تحتج بسبب تحول الجديدة إلى مطارح عشوائية للنفايات

مصطفى عفيف

نظم سكان الجديدة، يوم السبت الماضي، وقفة احتجاجية، أمام مقر الجماعة، دعت إليها لجنة المتابعة والتنفيذ المنبثقة عن الاجتماع التنسيقي للجمعيات والهيئات والمنظمات المدنية والحقوقية والمهنية والتجار واتحادات الملاك، للتنديد بالوضع الكارثي الذي أصبحت عليه أحياء المدينة بسبب تراكم النفايات المنزلية. وهي الوقفة التي رفعت خلالها عدة شعارات منددة بالوضع الذي وصلت إليه الجديدة، مطالبة بتدخل وزير الداخلية ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووالي جهة الدار البيضاء سطات وعامل إقليم الجديدة، ورئيسي جماعتي الجديدة ومولاي عبد الله ورئيس مؤسسة “بيئتي حياتي”، من أجل حل مشكل مطرح النفايات بجماعة مولاي عبد الله الذي لم يعد قادرا على استقبال أطنان النفايات المنزلية التي يتم جمعها من أحياء الجديدة وجماعات أخرى.

وأكد المحتجون، خلال الوقفة نفسها، أن المطرح الإقليمي بجماعة مولاي عبد الله، الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى سنة 2006 وبالضبط شهر نونبر في إطار صفقة مدتها 15 سنة انتهت شهر غشت 2021، والتي لم يتم تجديدها، في وقت اكتفت الجهة المسؤولة بالتمديد الدوري للشركة المفوض لها إلى المغادرة وإنهاء خدمتها، في وقت ترك المطرح يعيش حالة من الإرباك وهو ما أثر بشكل كبير على استقبال كميات النفايات الواردة عليه من مدينة الجديدة ومولاي عبد الله، والتي أصبح تكديسها بدون معالجة، عكس ما تقتضيه المعايير المتعارف عليها.

الأمر بات يهدد بيئة محيط هذا المطرح وصحة السكان، حيث أصبح يسجل غياب شركة النظافة بالجديدة عن مزاولة عملها اليومي بشوارع المدينة ما يزيد من تشويه المجال البيئي، بعدما غدت أماكن رمي القمامة مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن.

وكانت فعاليات مدنية بإقليم الجديدة انتقدت ما أسمته العشوائية في تدبير هذا المطرح الإقليمي للنفايات، الذي غدا مصدرا للروائح الكريهة المنبعثة من عصارة نفايات المطرح، خاصة في الفترة المسائية، وتزداد حدتها ذاتها مع اشتداد الرياح، وهو ما يتسبب في أضرار للسكان وأطفالهم، فضلا عن تسرب تلك العصارة نحو الأراضي الفلاحية، ما أضحى يفرض، بحسب السكان المتضررين، تدخل والي الجهة لوضع حد لهذه المعاناة، خاصة في الوقت الراهن، بعدما لم يعد المطرح قادرا على استقبال شاحنات النفايات المنزلية القادمة من الجديدة ومولاي عبد الله وأزمور.

وطالب المحتجون، كذلك، بتعجيل السلطات المحلية والجماعات الترابية المعنية بملف المطرح الإقليمي بإخراج المخطط الجماعي لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها، مشيرين إلى أن هذا المخطط هو ما سيمكن من معرفة دقيقة لنوعية النفايات وطرق تدبيرها، من قبيل الفرز من المنبع وغيرها، كما ينص على ذلك البند 16 من قانون النفايات 28.00، سيما بعدما غدا المطرح الإقليمي للنفايات المنزلية، المتواجد بدوار سعد الذارع بجماعة مولاي عبد الله، قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بسبب تسرب عصارة «الليكسفيا» الناتجة عن المطرح، والتي أصبحت تسبب العديد من المشاكل الصحية والبيئية وتلوث الفرشة المائية، ناهيك عن تسببها في أزمة بيئية بالجماعات الترابية بالجديدة وأزمور.

شارك المقال شارك غرد إرسال