سبق لهم الاحتجاج على قرارات عاملية بسبب «الشيشة»
مصطفى عفيف
طالب عدد من أصحاب المقاهي وملاك ومسيري المقاهي المتواجدة بشاطئ سيدي بوزيد بإقليم الجديدة، الذين صدرت في حقهم قرارات سحب الرخص منذ أواخر السنة الماضية، بناء على قرارات عاملية، بسبب تقديم الشيشة لروادها، (طالبوا) عامل إقليم الجديدة، محمد سمير الخمليشي، بالتدخل لإعادة النظر من جديد في قرارات سحب الرخص وتمكينهم من فتح محلاتهم التي أغلقت بصفة نهائية.
والتمس أرباب المقاهي، في رسالة وجهوها إلى عامل إقليم الجديدة، النظر في طلبهم، خاصة وأنهم أصبحوا اليوم مهددين بالإفلاس بسبب الإغلاق، وباتوا ملاحقين من طرف إدارة الضرائب والمؤسسات البنكية المانحة للقروض، وكذا واجبات الأجرة الشهرية لبعض المستخدمين، مؤكدين على التزامهم بتجنب جميع الممارسات المشبوهة والخارجة عن الإطار القانوني للرخص.
وكان عدد من مسيري ومستخدمي المقاهي، المعروفة بتقديم «الشيشة» بمنتجع سيدي بوزيد بجماعة مولاي عبد الله بالجديدة، نظموا، في وقت سابق، وقفة احتجاجية للتنديد بقرارات إغلاق المقاهي التي نفذتها لجنة مختلطة قبل أسبوع، والتي شملت سبعة مقاه، في إطار حملة منسقة بين الدرك الملكي والسلطات المحلية، بعد تزايد عدد الشكايات وتقارير اللجن المحلية حول انتشار ظاهرة المقاهي التي تقوم بتقديم «الشيشة» لزبنائها في تحد للإنذارات التي سبق للسلطات أن وجهتها إلى أرباب المقاهي المعروفة بتقديم هذا النوع من الخدمات بمنتجع سيدي بوزيد السياحي بإقليم الجديدة.
وكان المحتجون رفعوا شعارات تطالب بالتراجع عن قرارات الإغلاق لتفادي تشريد عدد من الأسر التي يشتغل معيلوها بهذه المقاهي، وهي مبررات اعتبرتها السلطات المختصة غير مقنعة بالمقارنة مع الاختلالات المسجلة.
ويأتي قرار إغلاق عدد من المقاهي، المعروفة بتقديم «الشيشة» بمنتجع سيدي بوزيد، بناء على مجموعة من الشكايات التي توصلت بها السلطات المحلية وجماعة مولاي عبد الله من طرف جمعيات المجتمع المدني وسكان المنطقة يستنكرون فيها صمت السلطات عن تزايد ظاهرة مقاهي تقديم الشيشة، مطالبين بتفعيل عمل اللجن المحلية الخاصة بمحاربة الشيشة بمنتج سيدي بوزيد. الأمر الذي عجل بجماعة مولاي عبد الله، بناء على تقارير اللجن المحلية والشكايات، إلى إصدار قرارات إغلاق في حق المقاهي التي ثبت، من خلال محاضر اللجنة المحلية، تقديمها «الشيشة»، وهي القرارات التي جرى تنفيذها يوم 4 أكتوبر من طرف لجنة مكونة من الدرك الملكي والسلطات المحلية، فيما تم حجز مجموعة من قنينات النارجيلة و«المعسل»، وتحرير محاضر في حق المخالفين.
وكان بعض مسيري مقاهي الشيشة بشاطئ سيدي بوزيد، التي صدرت في حقها قرارات الإغلاق تحدوا قرارات الإغلاق، وقام أصحابها بفتح أبوابها للزبناء، وعلى رأسهم القاصرين والقاصرات، وهي المقاهي التي تعود لشخصيات نافذة بإقليم الجديدة، حيث تستغل هذه الشخصيات نفوذها في استئناف المقاهي نشاطها رغم قرارات المنع التي أصدرتها السلطات في حقها.
