اخبار

من أجل وطن نبنيه جميعًا… من مواقعنا المختلفة

في زمن أصبحت فيه التنمية الحقيقية تقاس بالفعل لا بالقول، تتجلى أهمية العمل الجاد والمخلص، ولو من أبسط المواقع.
فالمساهمة في بناء الوطن لا تتطلب بالضرورة منصبًا سياسيًا أو مسؤولية رسمية، بل تبدأ من المبادرات الصادقة، من الجهد اليومي، ومن الإيمان بأن لكل واحد منا دور في هذا الورش الوطني الكبير.

حين تُساهم، ولو بإضافة “واو” بسيطة في عمل جمعوي، أو في تأطير ومواكبة النساء والشباب لخلق فرص التشغيل الذاتي، أو دعم المشاريع المدرة للدخل، فأنت شريك فعلي في بناء وطنك، وتضع لبنة في صرح التنمية المجتمعية.

إن تطور المجتمعات لا يتم إلا بتكاثف الجهود، وتعاون الأفراد، وإيمانهم بأن التغيير لا يُفرض من الأعلى، بل يُصنع من القاعدة، من المواطن البسيط الذي يشتغل في صمت، من المجتمع المدني الذي يشتغل في نزاهة، ومن كل شخص يختار أن يكون فاعلًا لا متفرجًا.

لقد أثبتت تجارب الدول الناجحة أن الفاعل الحقيقي في مسار التنمية ليس فقط من يُشرّع أو يُقرر، بل من يشتغل ميدانيًا، ويؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ من الأحياء، من القرى، من الجمعيات، ومن كل فضاء يزرع الأمل ويصنع الفرق.

فلنبنِ هذا الوطن من مواقعنا المختلفة، كلٌّ حسب قدراته، لأن حب الوطن لا يُقاس بالشعارات، بل بالفعل الميداني والإخلاص في الأداء

جمال الدين بوقار
رئيس مركز كفاءات للتشغيل والمقاولة

شارك المقال شارك غرد إرسال