تواصل السلطات المحلية بملحقة رمل الهلال وأولاد بن اعمر عمليات هدم المساكن العشوائية بدوار بن اعمر، في إطار مجهوداتها الرامية إلى محاربة السكن غير اللائق وتحسين ظروف عيش الساكنة، وذلك منذ صباح أمس.
وقد شملت هذه العملية، التي اتخدت من اجلها كل الاحتياطات الأمنية من سياج انشار محكم لعناصر القوات المساعدة حفاظا على سلامة المواطنين تحت اشراف مباشر للسيد جلال بنحيون عامل إقليم النواصر، هدم العشرات من المباني العشوائية، عقب إفراغها من محتوياتها المنزلية، في أجواء طبعتها السلاسة والانضباط، دون تسجيل أي اعتراضات أو مشاحنات بين الساكنة والسلطات المحلية، حيث عبّر السكان عن تفهمهم لضرورة إخلاء هذه المساكن التي تشكل خطرا على سلامتهم، باعتبارها بنيت دون احترام للضوابط الهندسية أو توفرها على التراخيص القانونية اللازمة.
ومن المرتقب أن تتواصل عمليات الهدم خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال التدخل بهذا الدوار، الذي يعد من أقدم الدواوير التابعة لجماعة بوسكورة، ويضم كثافة سكانية كبيرة كانت تعيش في ظروف غير إنسانية، في ظل غياب المسالك والولوجيات الضرورية، ما كان يشكل عائقا أمام تدخل سيارات الإسعاف أو شاحنات الوقاية المدنية في حالات الطوارئ، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي.
وفي تصريح للجريدة، عبرت السيدة (س.خ)، التي قضت أزيد من أربعين سنة بدوار بن اعمر، عن ارتياحها وفرحتها بالانتقال إلى السكن اللائق، رغم ما يرافق ذلك من حنين للمكان الذي عاشت فيه سنوات طويلة، مشيدة في الوقت ذاته بتعامل السلطات المحلية، وخاصة قائد الملحقة، الذي يحظى باحترام وتقدير الساكنة، مؤكدة أن مكتبه ظل مفتوحا في وجه الجميع منذ التحاقه بالملحقة.
كما اغتنمت المتحدثة الفرصة للتنويه بالمجهودات التي يبذلها عامل إقليم النواصر، معتبرة أن المقاربة المعتمدة أعطت نفسا جديدا للإقليم وستساهم مستقبلا في طي صفحة السكن الصفيحي، بما يعزز كرامة المواطن ويكرس الحق في العيش الكريم.
النواصر.. السلطات تواصل هدم المساكن العشوائية وسط ترحيب الساكنة
