اخبار

برشيد…. مطالب بإخراج مشروع المركز الإقليمي لطمر النفايات

في ظل مجموعة من المشاكل التي تواجه مدبري الشأن المحلي بكل من الكارة والدروة بسبب مطارح النفايات التي باتت تشكل نقطة سوداء، لجأ مجلس جماعة الدروة إلى تقديم ملتمس لدى مجلس مدينة الدار البيضاء من أجل استغلال مطرح مديونة لتفادي الإكراهات التي أضحت تعيق استعمال مطرح الدروة الذي غدا يشكل مصدر خطر بيئي على السكان. وهو إشكال طرح معه رؤساء جماعات الدروة والكارة وبرشيد عدة تساؤلات تهم مصير مشروع المركز الإقليمي لطمر النفايات الذي تبخر بين مكاتب المصالح المختصة.

وتتواصل معاناة سكان الأحياء القريبة من مطارح النفايات، التي لم تعد قادرة على استقبال النفايات المنزلية، ومنها مطرحا برشيد والدروة اللذان أصبحا على بعد أمتار قليلة من التجمعات السكنية.

مشروع مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية بإقليم برشيد أضحى من أكبر الملفات المطروحة على مكتب عامل إقليم برشيد، جمال خلوق، لحل المشاكل البيئية المرتبطة بمطارح النفايات الحالية بكل من الدروة وبرشيد والكارة، التي لم تعد قادرة على استقبال أطنان النفايات المنزلية الخاصة بثلاثة مجالات حضرية، بالإضافة إلى بعض النفايات التي يتم رميها من طرف بعض الوحدات الصناعية ببرشيد والدروة، وهو إشكال بيئي بات يشكل خطرا يهدد ساكنة المنطقة القريبة من المطارح العمومية.

من جانبه، كان رئيس المجلس الجماعي لبرشيد كشف، في وقت سابق، عن المشروع الذي لازال يراوح مكانه، وهو مشروع مدعم من طرف وزارة الداخلية التي ستمنح جماعة برشيد مليارا و600 مليون سنتيم من أجل إحداث مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية بمواصفات حديثة، وهو المشروع الذي يلزم جماعة برشيد بالقيام بالدراسات التقنية اللازمة لإخراجه إلى حيز الوجود في أقرب وقت وتجنيب المدينة المشاكل المرتبطة بالمطرح الحالي الذي أضحى قنبلة بيئية موقوتة تستدعي التدخل العاجل لوقف التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن الطريقة التقليدية في استغلاله، بهدف حل مشكل معالجة الأزبال المنزلية بمدينة برشيد، مع الإسراع بإنجاز الدراسات لمشروع طمر النفايات حتى يكون المطرح مؤهلا لاستقبال شاحنات النفايات المنزلية، في انتظار إيجاد حلول ناجعة، حيث أصبح المطرح يتسبب في أضرار صحية نتيجة تطاير الدخان الكثيف والروائح الكريهة والانبعاثات الغازية التي تخنق الأنفاس، ما يشكل معاناة كبيرة للأحياء السكنية، وخاصة التي لا يفصلها عن مطرح النفايات سوى أقل من كيلومتر واحد.

يذكر أن شركة «كازا تكنيك» للنظافة كانت فازت بصفقة تدبير قطاع النظافة والنفايات المنزلية ببرشيد، خلفا لشركة «كومباك» التركية، بمبلغ يناهز 26 مليون درهم. وألزم دفتر التحملات الشركة بإدخال أسطول جديد وإحداث آليات ومعدات الجمع والتنظيف، في حين أصبحت الشركة اليوم تواجه إكراهات كبيرة في تخليص المدينة من مشكل النفايات المنزلية المتراكمة بعدد من النقط السوداء، إذ لم تعد حاويات الأزبال الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام، الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، سيما أن بعض الحاويات مكسورة والنفايات تتكدس بشكل كبير والوضع يزداد تفاقما مع مرور الأيام، حيث تصير المدينة عبارة عن مطارح للنفايات المنزلية.

وتواجه جماعة الكارة مشكلا كبيرا في التخلص من أطنان النفايات المنزلية بشكل يومي، إذ تضطر إلى رمي نفاياتها أمام بعض المقالع المهجورة أو في الخلاء قرب التجمعات السكنية وحرقها، في وقت لازالت احتجاجات سكان جماعة الدروة متواصلة على الكارثة البيئية التي يتسبب فيها مطرح النفايات بسبب الروائح والأدخنة.

شارك المقال شارك غرد إرسال