مصطفى عفيف
عادت مشاعر القلق والخوف لتجثم من جديد على صدور سائقي السيارات والراجلين بابن أحمد، بسبب تزايد عدد الأشخاص المختلين عقليا والمتسولين الذين يغزون شوارع المدينة والذين يتم ترحليهم من مدن كبرى عبر حافلات أعدت لهذا الغرض وإنزالهم بالمدينة ليلا. وبات هؤلاء يشكلون مصدر قلق بعد تعرض عدد من سائقي السيارات للسب والشتم في حال عدم منحهم النقود، وهي ظاهرة كشفت من خلالها بعض فعاليات المجتمع المدني أن هذه الفئة من المجتمع تبيت في العراء وتفترش الأرض بالتزامن مع موجة الحر التي تعرفها المنطقة هذه الأيام.
ونبهت فعاليات المدينة، السلطات المحلية والإقليمية إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بابن أحمد وزوارها أصبحت مهددة بالخطر، الذي يسببه الكثير من المختلين عقليا الذين يقومون برشق المارة بالحجارة واعتراض سبيلهم، ناهيك عن تسببهم في عرقلة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور. وأكدت الفعاليات ذاتها أن حياة هذه الفئة من المختلين بدورها مهددة بالخطر في ظل الظروف المناخية القاسية وغياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.