مصطفى عفيف
لازال سكان مجموعة من الدواوير بالجماعات الترابية بإقليم الجديدة ينتظرون تدخل العامل محمد العطفاوي من أجل إنقاذ حياتهم من الخطر الذي بات يتربص بهم، وخاصة بمستعملي القناطر التي تمر فوق قناة الري السقوية بتراب الجماعات الترابية.
جماعة خميس متوح، بإقليم الجديدة، واحدة من الجماعات على مستوى الإقليم، بها عدد من القناطر بدون حواجز، منها قنطرة رئيسية بدوار العصمية على الطريق الإقليمية رقم 3455، بالجماعة نفسها، حيث أصحبت هذه القنطرة تشكل خطرا كبيرا على سائقي السيارات والشاحنات والراجلين، بسبب افتقارها لحواجز وقائية، في غياب أي تدخل من طرف المسؤولين، سواء على مستوى الجهة أو المجلس الإقليمي أو المحلي، وكذا غياب دور وزارة التجهيز والنقل أو السلطات، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، المسؤول المباشر عن قناة الري، وذلك رغم صرخات ونداءات وجهها السكان المستعملون للقنطرة المذكورة لتنبيه المسؤولين إلى خطورة الوضع. وتعتبر قنطرة دوار العصمية، على مستوى الطريق الإقليمية رقم 3455، ممرا رئيسيا بين الطريق الجهوية 202 ومركز جماعة خميس متوح بإقليم الجديدة، وهي الطريق الوحيدة لعشرات الدواوير بالمنطقة بعدما أصبحت هذه القنطرة تهدد بوقوع كارثة خطيرة في حال استمرار إهمالها من طرف الجهات المختصة، سيما أن غياب حواجز وقائية بجنبات القنطرة أصبح يعيق حركة السير ويهدد مستعمليها وعابريها بالخطر خلال الليل وخلال فصل الشتاء حيث يسجل ارتفاع منسوب مياه القناة.
يأتي هذا في وقت عبر عدد من مستعملي القناطر وسكان المنطقة عن استغرابهم لعدم تحرك الجهات المسؤولة والسلطات الإقليمية، في حين أوضح البعض الآخر أن مسؤولي الإقليم يقفون موقف المتفرج على هذه الوضعية وينتظرون وقوع الكارثة التي لا يُعلم حجم خسائرها. فيما أكد آخرون أن وضعية القنطرة المذكورة خير دليل على ما وصفوه بفساد المشاريع المنجزة بالإقليم، وخاصة على مستوى البنيات التحتية.